وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان مقتضب، بأن طواقمه "تعاملت مع إصابة طفلتين (12 عاماً)، و(16 عاماً) بالرصاص (الإسرائيلي) الحي بالقدم، في منطقة الجابريات بمدينة جنين، وجرى نقلها للمستشفى".
بدورها، قالت مصادر محلية، إن قوات إسرائيلية داهمت بشكل مفاجئ عمارة سكنية في تلك المنطقة التي تطل على مخيم جنين للاجئين، ثم سُمعت أصوات إطلاق الرصاص داخلها.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، منذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي مخلّفا 44 شهيداً فلسطينياً وعشرات المصابين والمعتقلين.
اعتداءات مستوطنين
وفي السياق ذاته، أضرم مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم الأحد، النار في مركبة فلسطينية، وخطوا شعارات عنصرية ضد الفلسطينيين، شرق مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الفلسطيني إسحاق إدريس، مالك المركبة، إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت محيط منزله القريب من مستوطنة "كريات أربع" الإسرائيلية، وأشعلت النار في سيارته المتوقفة أمام المنزل قبل أن تلوذ بالفرار.
وأضاف أن النيران أتت على الجزء الأمامي من المركبة، قبل أن يتمكن الأهالي من السيطرة على الحريق ومنع امتداده لبقية السيارة، وأوضح أن المستوطنين كتبوا شعارات عنصرية معادية للفلسطينيين على جدران منزله، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تتكرر في المنطقة بهدف دفع السكان إلى الرحيل لصالح التوسع الاستيطاني.
اعتقالات بالآلاف
وفي سياق متصل، أظهر تقرير فلسطيني، اليوم الأحد، أن إسرائيل اعتقلت في الضفة الغربية المحتلة نحو 18 ألفاً و500 فلسطيني، منذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هذا التقرير المشترك صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (أهليان).
وأفاد التقرير بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل خلال عدوانه في الضفة الغربية المحتلة حوالي 18 ألفاً و500 فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن إجمالي عدد الأسرى بسجون إسرائيل حتى بداية يوليو/تموز الماضي نحو 10 آلاف و800، بينهم 49 سيدة، و450 طفلاً، وهو العدد الأعلى منذ انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية) عام 2000.
كما أفاد بـ"ارتفاع حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء إلى نحو 570، فيما لا تشمل هذه المعطيات أعداد النساء اللواتي اعتُقلن من غزة، ويُقدَّر عددهن بالعشرات"، ووثق ارتفاع حالات الاعتقال في صفوف الأطفال بالضفة الغربية إلى ما لا يقل عن 1500. فيما بلغ عدد حالات الاعتقال بين الصحفيين أكثر من 194، لا يزال 49 منهم رهن الاعتقال، بحسب التقرير.
وأفادت المؤسسات الثلاث بأنه استشهد في سجون إسرائيل منذ بدء حرب الإبادة ما لا يقل عن 75 فلسطينياً، جرى الكشف عن هوياتهم، وبينهم 46 من غزة، يضاف إلى ذلك العشرات من أسرى غزة الذين استشهدوا في السجون والمعسكرات ولم تفصح إسرائيل عن هوياتهم.
وبالتوازي مع إبادة غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما لا يقل عن 1012 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.