نفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، الاتهامات المتعلقة بالفساد ضده وضد مسؤولي الجيش، لأول مرة منذ أن أثارها الفنان والمقاول محمد علي.
جاء ذلك في كلمة للرئيس المصري خلال مؤتمر الشباب الثامن، في جلسة نقاشية بعنوان "أكاذيب ضد الدولة".
واتهم علي المقيم خارج البلاد قيادات بارزة في الجيش بالفساد وإهدار المال العام، من خلال سلسلة من الفيديوهات أثارت جدلاً واسعاً، وطالب الرئيس المصري بالرد على هذه الاتهامات.
وقال السيسي في تعليقه "أنتم مش خايفين على جيشكم والضباط الصغار أن يفقدوا الثقة في قياداتهم؟".
وتابع "كل مؤسسات الدولة نصحوني ألا أتكلم، لكن ما بيني وبين الناس هو الثقة، وأرفض أن يلعب أحد في تلك المنطقة".
ونفى السيسي ما قاله محمد علي سابقاً، عن تأخير دفن والدته بعد وفاتها حتى ينتهي من حفل افتتاح تفريعة قناة السويس، كما نفى قيامه بتشييد مدفن لها على حساب الدولة.
وأضاف "والله هذا كذب وافتراء، والله هذا كذب وافتراء، وهذا الأمر كان يشغلني ولابد أن أرد عليه".
وأقر السيسي بالفعل بتشييد قصور رئاسية جديدة، لكنه قال "هذه القصور ليست باسمي، بل باسم مصر الكبيرة التي ستبهر العالم قريباً".
وأكد أنه "لن يخيفه أي حديث بالباطل ولن يرهبه"، مشدداً على أنه "لن يسمح في مؤسسات الدولة بوجود شخص سيئ".
وحذر السيسي مما اعتبره "مؤامرة لتشويه جهود الجيش" وتغيير حكم مصر.
وأثار حديث علي، المقيم في إسبانيا بعد خروجه من مصر، ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهاجمته وسائل الإعلام الحكومية المصرية واتهمته بالخيانة.
