أفادت نتائج أولية نقلتها شبكات تلفزيونية أميركية لانتخابات التجديد النصفي، أن السيطرة في الكونغرس الأميركي ستكون منقسمة العام المقبل بين الديمقراطيين، الذين استعادوا الأغلبية في مجلس النواب، والجمهوريين الذين احتفظوا بتفوقهم في مجلس الشيوخ.
وسيتمكن الديمقراطيون من انتزاع المقاعد الـ23 المطلوبة للفوز بالأغلبية، وفق قناتي "فوكس" و"NBC"، بعد أن تغلبوا على مرشحين جمهوريين في ولايات متأرجحة مثل فرجينيا وفلوريدا وبنسلفانيا وكولورادو، في انتخابات وُصفت بأنها استفتاء على أداء الرئيس دونالد ترمب.
لكن الجمهوريين ردوا الضربة في مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، حيث أطاحوا بعضوين ديمقراطيين على الأقل في ولايتي أنديانا ونورث داكوتا، واحتفظوا بمقعدي تينيسي وتكساس.
من جانبه وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتخابات التجديد بأنها "نجاح هائل"، بالرغم من خسارة حزبه الجمهوري السيطرة على مجلس النواب.
وكتب الرئيس الأميركي على تويتر "نجاح هائل الليلة"، مضيفاً "شكراً للجميع".
وأوضحت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي بأن الديمقراطيين سيستغلون فوزهم بأغلبية أعضاء المجلس لتنفيذ جدول أعمال يحظى بتأييد الحزبين لدولة عانت "بما يكفي من الانقسامات".
وقالت بيلوسي خلال مؤتمر صحفي عقدته بعد انتقال السيطرة في مجلس النواب إلى الديمقراطيين "الأمر اليوم يتخطى الديمقراطيين والجمهوريين. الأمر يتعلق بترميم الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور على إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب".
ومع ظهور النتائج الأولية، اتصل الرئيس ترمب لتهنئة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز إن الرئيس أجرى سلسلة من المكالمات بينما كان يراقب نتائج الانتخابات في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
من جانبه، قال درو هاميل المتحدث باسم بيلوسي إن ترمب اتصل ببيلوسي لتهنئتها ولاستشفاف نبرتها بشأن التعاون بين الحزبين.
وقالت ساندرز إن ترمب اتصل أيضاً بزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل "لتهنئته على المكاسب التاريخية لمجلس الشيوخ".