وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس، إن "روعي فاسرشتاين، جندي احتياط في لواء المدرعات 401، أنهى حياته أمس الأربعاء، بعد أن تعرض لصدمات مروعة خلال خدمته".
وتابعت: "الجيش لن يعترف به قتيلاً في الخدمة"، وستُجرى له جنازة مدنية، لأنه وقت انتحاره لم يكن في الخدمة العسكرية.
وخدم روعي (24 عاماً) في وحدة الإخلاء الطبي التابعة للواء 401، لأكثر من 300 يوم خلال الحرب، وفق الإذاعة.
وأضافت أنه تعرض خلال الحرب لـ"أحداث صعبة جداً"، منها إجلاء جرحى وقتلى من ساحة المعركة، وأنهى آخر دورة احتياط أواخر مايو/أيار الماضي.
و"عائلته والمقربون منه يقولون إنه شارك خلال الأشهر الأخيرة تجاربه الصعبة، وتحدث عن الفظائع والمشاهد المؤلمة التي مرَّ بها حتى قرر إنهاء حياته أمس"، وفق الإذاعة.
وحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإنه بانتحار هذا الجندي "ترتفع حصيلة الجنود الإسرائيليين المنتحرين خلال يوليو/تموز الجاري وحده إلى 7".
والاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جندي الاحتياط آرئيل تمان أنهى حياته في منزله بمستوطنة أوفاكيم (جنوب)، وكان عمله خلال خدمته التعرف على جثث الجنود القتلى.
وأكدت هآرتس، الأربعاء، ارتفاع عدد المنتحرين بين عناصر الجيش، منذ بدئه حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفادت بأنه مقابل انتحار 17 عسكرياً (18 بإضافة روي) منذ مطلع 2025، انتحر 24 عسكرياً في 2024 و17 خلال 2023.
وعَزَت ارتفاع عدد المنتحرين إلى أن "إسرائيل تعاني نقصاً حاداً في الأطباء النفسيين وعلماء النفس والمختصين الاجتماعيين".
و"الجيش لا يجيد التعامل مع الجنود المسرَّحين من الخدمة أو جنود الاحتياط، ومن قبلهم الجنود الذي يخدمون في وحدة تحديد هوية القتلى داخل صفوفه"، وفق الصحيفة.
وزادت أن مئات المصابين نفسياً يدخلون شهرياً قسم إعادة التأهيل بالجيش، لأن كثيراً منهم يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة إثر مشاركتهم في حرب الإبادة في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.