وتقدّم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس، بالتعازي لأسر "الرقيب شوهام مناحيم، والرقيب شلومو ياكير شرام والرقيب يولي فكتور من سلاح المدرعات الذين سقطوا في معركة بقطاع غزة".
وقالت وزيرة المواصلات ميري ريغيف عبر إكس: "بموت الجنود الثلاثة نواصل القتال حتى عودة جميع المختطفين، والقضاء على قدرات حماس".
حرب سياسية
في المقابل، كتب زعيم حزب "الديمقراطيين" يائير غولان عبر إكس: "إسرائيل 2025.. إعلان جديد للجيش الإسرائيلي: سقط اليوم ثلاثة مقاتلين أبطال آخرين في غزة، ضحايا لحرب سياسية لا تنتهي".
وأضاف: "مَن أرسلهم إلى المعركة (يقصد نتنياهو) يجتمع مع زعماء الأحزاب الحريدية لضمان إعفاء حلفائه السياسيين من التجنيد".
يذكر أن الأحزاب الحريدية تهدد بالانسحاب من الحكومة ما لم يتم إقرار قانون لإعفاء أبناء الطائفة من التجنيد بالجيش.
وتابع غولان: "مرة أخرى يبيع (نتنياهو) جنوده ويضحي بدمائهم من أجل البقاء ليوم آخر على الكرسي".
ليلة سوداء
من جهته، قال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت عبر إكس: "ليلة سوداء"، مضيفاً أن "عائلة أخرى تلقّت للتو نبأ مروعاً بمقتل ابنها في غزة".
وأشار إلى أنه "في تلك اللحظات، وفي أروقة الكنيست، يقلب أعضاء الائتلاف الحاكم العالم رأساً على عقب لسَن قانون التهرب من التجنيد".
وتابع: "يعمل هؤلاء السياسيون على منع الشباب الحريدي من الانضمام إلى أقرانهم الذين يدافعون عن شعب إسرائيل بأجسادهم"، على حد قوله.
وتابع: "نحن في حالة حرب. أبناؤنا هناك. في غزة، وفي الشمال (الحدود مع لبنان)، أينما دعت الحاجة. هذه حكومة مخزية".
"كارثة مفجعة"
بدوره، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد، عبر إكس، مقتل الجنود الثلاثة بـ"الكارثة المفجعة".
وعلّقت حركة "أمهات يقظة"، التي تمثل أمهات جنود الاحتلال، على صياغة مشروع قانون إعفاء الحريديم من التجنيد، قائلةً: "قُتل اليوم ثلاثة مقاتلين في غزة، وانتحر جندي رابع في قاعدة عسكرية" بالجولان السوري المحتل.
وأضافت، في بيان نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "في الوقت نفسه، وبينما تعلم الحكومة بما حدث، انشغلت بإيجاد حلول للحريديم للتهرب من الخدمة العسكرية".
وتابعت: "بينما تنهار حياة كاملة، يُزَجُّ بأبنائنا في أعماق الجحيم، مستنزفين ومنهكين، بلا أمل".
وتابعت: "مزيد من القتلى وحالات الانتحار، وهم (الحكومة) يتصرفون كما لو أن لدينا عدداً لا يُحصى من الأبناء الذين يجب دفنهم. يجب ألا ندع هذا يستمر".
ونعى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، الجنود الثلاثة، عبر إكس قائلاً: "مساء صعب. ينعى الشعب الإسرائيلي بأسره سقوط المقاتلين الأبطال الثلاثة".
وأمس الاثنين، أعلنت إسرائيل مقتل 3 من جنودها وإصابة ضابط بجروح خطيرة، جراء تفجير دبابة كانت تُقلُّهم شمالي قطاع غزة، وهم من سلاح المدرعات، في الكتيبة 52 التابعة لفرقة "آثار الحديد" (401).
وبمقتل هؤلاء الجنود، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 893 ضابطاً وجندياً، إضافة إلى 6 آلاف و99 مصاباً.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 197 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.