ووضع "الائتلاف الإسرائيلي للأمن الإقليمي" لافتةً كبيرةً في مدينة تل أبيب عليها صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعدد من القادة العرب.
وتضمنت اللافتة قادة السعودية والأردن وفلسطين وسوريا والإمارات والبحرين والمغرب وسلطنة عمان ومصر ولبنان والأردن.
والائتلاف الإسرائيلي للأمن الإقليمي هو مبادرة سياسية تضم أكثر من 100 مسؤول إسرائيلي رفيع سابق تدعو للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية.
وقال الائتلاف، في بيان: "جرى إطلاق حملة لافتات جديدة في تل أبيب تدعو إلى اغتنام الفرصة التاريخية المتمثلة في نهاية الحرب ضد إيران، لإقامة ميثاق إبراهيم وشرق أوسط جديد"، ورأى أن هناك "فرصة جديدة لشرق أوسط جديد"، وأردف قائلاً: "حملة اللافتات تهدف إلى اغتنام الفرصة المتمثلة في نهاية الحرب ضد إيران لإنشاء نظام إقليمي جديد".
وأضاف: "الإنجاز العسكري الإسرائيلي ضد إيران يفتح نافذة لفرصة نادرة لتغيير وجه الشرق الأوسط ولإقامة ميثاق إبراهيم، وهو عبارة عن تحالف إقليمي مع الدول العربية المعتدلة لمواجهة إيران وأذرعها والتنظيمات الإرهابية"، وفق تعبيره.
وتابع الائتلاف: "الخطوة الأكثر إلحاحاً لاغتنام هذه الفرصة تتمثل في إنهاء الحرب (الإسرائيلية منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023) في غزة، وإعادة جميع المختطفين (الأسرى) الإسرائيليين لدى حماس، لا سيما بعد الإعلان أمس عن فاجعة مقتل عدد من الجنود جنوب القطاع".
وأردف: "إسرائيل قادرة، بل يتوجب عليها تحويل الإنجاز العسكري الذي جرى تحقيقه في الحرب ضد إيران إلى مكسب سياسي. هناك وقت للحرب، وهناك وقت للتسوية، لقد حان وقت ميثاق إبراهيم".
والأربعاء، صرح ستيف ويتكوف، ممثل الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، لقناة "سي إن بي سي"، بأن واشنطن ستُصدر في وقت قريب "إعلاناً مهماً" بشأن انضمام دول إلى "الاتفاقيات الإبراهيمية" وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وأشار ويتكوف إلى أنه مع وقف إطلاق النار، انتهى الصراع الذي بدأ نتيجة الهجوم الإسرائيلي على إيران، ومُنع هذا الصراع من التحول إلى "حرب لا نهاية لها"، وأوضح أنهم سيصدرون "إعلاناً مهماً" قريباً بشأن الدول المشاركة في "اتفاقيات إبراهيم"، وقال: "نتوقع تطبيع عديد من الدول (علاقاتها مع إسرائيل)".
وتوصلت إسرائيل أواخر عام 2020 إلى مجموعة اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عُرفت بـ"الاتفاقيات الإبراهيمية"، فيما يشترط عديد من الدول العربية، ومنها السعودية، موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002 مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفي 13 يونيو/حزيران شنَّت إسرائيل، بدعمٍ أمريكيٍّ، عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردَّت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.