إدانات عربية واسعة للغارات الإسرائيلية على سوريا ومطالب بوقف العدوان
سوريا الجديدة
4 دقيقة قراءة
إدانات عربية واسعة للغارات الإسرائيلية على سوريا ومطالب بوقف العدوانأدانت دول ومنظمات وحركات عربية، الخميس، الغارات الإسرائيلية الدموية الجديدة على سوريا، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها على سيادة هذا البلد العربي.
ومساء الأربعاء، قتلت إسرائيل 9 مدنيين وأصابت 23 بقصف على محافظة درعا، كما شنت غارات جوية على أرياف مدن دمشق وحماة وحمص (وسط)، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية. / AA
4 أبريل 2025

جاء ذلك حسب بيانات صدرت عن السعودية وقطر ومصر والأردن والكويت ومجلس التعاون الخليجي وحركة حماس الفلسطينية و"حزب الله" اللبناني، فضلاً عن إدانة سورية، بعد ساعات من مقتل 9 مدنيين وإصابة 23 جراء غارات إسرائيلية على محافظة درعا جنوبي البلاد.

ومساء الأربعاء، قتلت إسرائيل 9 مدنيين وأصابت 23 بقصف على محافظة درعا، كما شنت غارات جوية على أرياف مدن دمشق وحماة وحمص (وسط)، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وبزعم أنها تمثل "تهديداً أمنياً"، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه "أغار على قدرات عسكرية بقيت في منطقة قاعدتي حماة وT4 (بحمص)، وبنى تحتية عسكرية بقيت بمنطقة دمشق".

من جانبها قالت الخارجية السورية في بيان، الخميس، إن القوات الإسرائيلية شنت مساء الأربعاء، غارات على 5 مناطق بأنحاء البلاد خلال 30 دقيقة، ما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري.
وشددت على أن إسرائيل تقوّض جهود التعافي في سوريا بعد الحرب، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها والتزام اتفاقية فصل القوات.

إدانات عربية واسعة

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها الشديدة واستنكارها للغارات الإسرائيلية، مؤكدة رفضها القاطع لمحاولات سلطات الاحتلال تهديد أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال انتهاكاتها المتكررة للقوانين الدولية.

ودعت المملكة المجتمع الدولي، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الغارات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "اعتداء صارخ على السيادة السورية وانتهاك للقانون الدولي"، محذرة من أن استمرار هذه الاعتداءات يهدد بتصعيد التوتر في المنطقة.

وأكدت قطر دعمها الكامل لوحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها نحو الأمن والاستقرار.

وصفت وزارة الخارجية الكويتية الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا بأنها "تصعيد خطير" من شأنه زيادة منسوب العنف والتوتر في المنطقة، داعية المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، إلى تحمّل مسؤولياته في محاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها المستمرة.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية العراقية بشدة الاعتداءات، واعتبرتها تجسيداً واضحاً لما وصفته بـ"النهج التوسعي والعدواني" الذي تتبعه إسرائيل، مؤكدة أن هذه الأفعال تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والسيادة السورية. ودعت بغداد إلى تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين وضمان حق الشعوب في العيش بسلام وأمان.

أما وزارة الخارجية المصرية، فقد وصفت القصف الإسرائيلي بأنه "انتهاك فاضح للقانون الدولي وتعدٍّ سافر على السيادة السورية"، مشددة على ضرورة تحمّل الأطراف الدولية الفاعلة لمسؤولياتها، وإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي السورية، والتزام اتفاقية فصل القوات لعام 1974.

وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية الأردنية الغارات بأشد العبارات، واعتبرتها "خرقاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة ووحدة أراضي سوريا". وجددت عمّان تأكيد تضامنها الكامل مع سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الاعتداءات غير المشروعة، والضغط على إسرائيل لالتزام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

أدان مجلس التعاون الخليجي الغارات بشدة، واعتبرها استمراراً لمحاولات إسرائيل تقويض الأمن الإقليمي والدولي، داعياً إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وفق بيان صدر عن الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي.

وأدانت حركة حماس الغارات، مشيدة بـ"الموقف البطولي لأهالي درعا" الذين تصدوا لتوغلات الاحتلال، مؤكدة أن ذلك يجسد "إرادة الشعوب الحرة في مقاومة الاحتلال ورفض الهيمنة".

بدوره، أدان حزب الله اللبناني العدوان الإسرائيلي، وعبّر عن تضامنه الكامل مع سوريا، واصفاً ما حدث بـ"الجرائم المستمرة"، داعياً إلى تحرك شعبي ودولي واسع لوقفها.

وقال الحزب في بيانه إن "استهداف سوريا بالغارات والتوغلات المتكررة يندرج ضمن مخطط لإضعاف الدولة السورية ومنعها من التعافي"، معتبراً أن الصمت الدولي والتواطؤ الأمريكي يفتحان الباب أمام مزيد من التصعيد والحروب في المنطقة.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ومنذ بدئه الإبادة بغزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 942 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفاً و700 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

تشنُّ تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاماً تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).


مصدر:TRT Arabi
اكتشف
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن التصدّي لأحد صاروخين أطلقا من لبنان ويقصف الجنوب بالمدفعية
"خلال توزيعه وجبات".. المطبخ العالمي يعلن استشهاد أحد متطوعيه بقصف إسرائيلي على غزة
إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال شرق نابلس وتعزيزات عسكرية تصل جنين
عشرات الشهداء والجرحى بغارات متواصلة على غزة والآلاف معرضون للجوع مع تناقص مخزون الغذاء
حماس: جاهزون للتفاوض رغم تنصل الاحتلال.. و"العليا الإسرائيلية" ترفض السماح بإدخال المساعدات لغزة
بصاروخين باليستيين.. "الحوثي" تعلن استهداف مطار بن غوريون وهدفاً عسكرياً وسط إسرائيل
بعد عقود من التبعية.. هل تنجح الدول الأوروبية في الاستقلال عسكرياً عن الولايات المتحدة؟
الدفاع التركية: تحييد 14 عنصراً من PKK الإرهابي شمالي العراق وسوريا خلال أسبوع
نتنياهو يوسع نفوذه على القضاء.. الكنيست يقر تعديلاً لقانون اختيار القضاة
"الدفاع" التركية: ندرس إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا لتعزيز قدرات جيشها
ماكرون: تركيا تلعب دوراً محورياً بتأمين صادرات الحبوب عبر البحر الأسود
"حرب مباشرة".. دول تنتقد قرار ترمب فرض رسوم جمركية على واردات السيارات
ترمب يحمّل تسريب "سيغنال" لمستشاره والتس.. وقاضٍ له خلافات سابقة مع الرئيس سينظر في القضية
مسيرات روسية تقصف خاركيف.. وماكرون يهدد بالرد على أي هجوم روسي بعد نشر قوة أوروبية في أوكرانيا
جامعة ألاباما تعلن عن احتجاز سلطات الهجرة الأمريكية طالب دكتوراه إيرانياً
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us