وأضاف الرئيس أردوغان خلال مشاركته في فعالية شبابية بإسطنبول: "بمشيئة الله سنرى نهاية الظلم في غزة كما حدث في سوريا"، مضيفاً أنّ "أشقاءنا في غزة سيعيشون أحراراً إلى الأبد في تلك الأراضي المباركة التي روتها دماء الشهداء، وعندما يأتي ذلك اليوم المبارك سنكون هناك أيضاً".
وأكد أن تركيا لم تتخلَّ يوماً عن دعم الشعب الفلسطيني، رغم التهديدات والمحاولات العلنية والخفية للنيل من هذا الموقف.
وتابع: "رغم من يصفون مقاومة الفلسطينيين بالإرهاب لنيل رضا إسرائيل، لم ندِر ظهورنا لأبطال غزة، ولم نتوقف عن الدفاع عن فلسطين وقضيتها".
وأضاف: "نحن من وقف في وجه دولة الاحتلال منذ اليوم الأول، وقدمنا أكثر من 101 ألف طن من المساعدات الإنسانية لأهل غزة. أوقفنا التجارة مع إسرائيل، ونفَّذنا مساعي دبلوماسية دولية للدفاع عن أهلنا هناك".
وانتقد أردوغان من يشككون في موقف حكومته من القضية الفلسطينية، قائلاً: "مَن أنتم لتسألوا عن موقفنا من فلسطين؟ أنسيتم حين وصفتم أهل غزة بالإرهابيين؟ أين كنتم حين سالت دماء الأبرياء في سوريا على مدى 14 عاماً؟".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، وشددت حصارها في 2 مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبَّب في تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.