وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال 24 ساعة "28 شهيداً و223 إصابة" جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية، وأوضحت أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأفادت الوزارة بأن حصيلة الضحايا منذ استئناف حرب الإبادة في 18 مارس/آذار 2025 بلغت "6 آلاف و203 شهداء، إضافة إلى 21 ألفاً و601 مصاب"، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى "56 ألفاً و531 شهيداً و133 ألفاً و642 مصاباً".
استشهاد نازحين ومجوعين
وفي السياق، استشهد 40 فلسطينياً بينهم نازحون ومجوعون، بقصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر الاثنين، ضمن إبادة جماعية متواصلة.
وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية وقصفه المدفعي على الأنحاء الجنوبية والشرقية من مدينة غزة، ولا سيما أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح، كما شن غارات على 4 مدارس تؤوي نازحين بعد إنذارات بإخلائها، 3 منها متجاورة في حي الزيتون، والرابعة في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وفق مصادر محلية بالمدينة.
وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً على تصعيد هجماته الدامية في القطاع، ولا سيما ضد المجوعين، ليتركهم في خيار المفاضلة بين الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص، متجاهلاً كل النداءات الدولية بوقف انتهاكاته.
إخلاء 18 حياً
وفي سياق متصل، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، المدنيين الفلسطينيين بإخلاء منازلهم في 18 حياً شمال قطاع غزة والنزوح عنها، تمهيداً لقصفها وتدميرها.
وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: "تحذير خطير إلى كل الموجودين بمنطقة مدينة غزة وجباليا وفي أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، الجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة جداً في هذه المناطق، وهذه الأعمال العسكرية ستتصاعد وستشتد وستمتد غرباً إلى مركز المدينة لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية"، وفق ادعائه.
وخلال الأشهر الماضية، وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الإنذارات المشابهة، بحيث لم يبق سوى أقل من 18% من مساحة قطاع غزة لبقاء الفلسطينيين فيها، وفق تقارير الأمم المتحدة.
قصف مشفى 12 مرة
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح 12 مرة منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف المكتب في بيان: "في سياق العدوان المستمر وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة، حين قصفت طائراته الحربية خيمة للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى".
وأوضح أن القصف "أدى إلى وقوع إصابات وإلحاق أضرار مادية وتهديد حياة عشرات المرضى، وتعريضهم لخطر الموت بشكل مباشر"، وأكد أن "هذا الاستهداف الإجرامي يأتي للمرة الثانية عشرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، في تكرار ممنهج لجرائم القصف التي طالت المستشفى ذاته، وهو ما يعكس إصراراً واضحاً على استهداف البنية الصحية، وانتهاك القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والمدنيين".
وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قصف المستشفيات في غزة، وحولها إلى ساحة حرب من خلال الاقتحامات واعتقال كوادر طبية، وأخرج معظمها عن الخدمة، فضلاً عن الحصار الخانق الذي يفرضه على القطاع، والذي أنهك القطاع الطبي.
استهدف 256 مركز نزوح
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف 256 مركز نزوح منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان: "تعمد الاحتلال (الإسرائيلي) خلال شهر يونيو/حزيران الجاري فقط استهداف أكثر من 11 مركزاً للنزوح، في سياق جريمة منظمة تعكس استهتاره الفاضح بالقانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية".
وأضاف: "بذلك يرتفع عدد مراكز النزوح والإيواء التي استهدفها الاحتلال منذ بدء الإبادة الجماعية إلى 256 مركزاً، يعيش فيها أكثر من 700 ألف نازح"، وأكد أن هؤلاء النازحين "حُرموا من أبسط مقومات الحياة، بعد أن دمر الاحتلال بيوتهم ووحداتهم السكنية على امتداد قطاع غزة، ما يجعل استهدافهم مجدداً في مراكز اللجوء جريمة مضاعفة".
وأوضح أن "معظم هذه المراكز مدارس تعليمية كان يفترض أن تُوفّر بيئة دراسية لعشرات آلاف الطلاب، قبل أن يحوّلها الاحتلال الإسرائيلي إلى أهداف للقصف، في انتهاك صريح لكل القوانين والمعايير الإنسانية والدولية".
وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً إلى تصعيد هجماته الدامية في القطاع، ولا سيما ضد النازحين الذين هجرهم إلى مناطق زعم أنها "آمنة"، لكنه استهدفهم وأوقع آلاف القتلى والجرحى متجاهلاً كل النداءات الدولية بوقف انتهاكاته.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.