وعقب صلاة الجمعة، خرج آلاف المحتجين في عدة مدن في المغرب وموريتانيا واليمن وسوريا إلى الشوارع؛ للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

المغرب

وللجمعة الحادية والسبعين على التوالي، شارك آلاف المغاربة في وقفات تضامنية مع غزة، مطالبين بإنهاء الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

جاءت الوقفات التي نظَّمتها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، (غير حكومية)، تحت شعار: "الوفاء لدماء الشهداء"، عقب صلاة الجمعة، في عدة مدن في المملكة مثل الدار البيضاء وسطات (غرب)، وأكادير (جنوب غرب)، وبركان ووجدة (شرق)، وطنجة وتطوان وفاس (شمال).

ورفع المشاركون في الوقفات أعلام فلسطين، وشعارات تدعو إلى وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وردَّد المحتجون شعارات داعمة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وأخرى للمطالبة بإسناد الفلسطينيين، منها: "تحية مغربية.. لغزة الأبية"، و"المغرب وفلسطين.. شعب واحد مش شعبين"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين".

وفي وقت لاحق، قالت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، في بيان، إن "66 مدينة مغربية شهدت مظاهرات في جمعة طوفان الأقصى رقم 71 على التوالي تحت شعار: الوفاء لدماء الشهداء".

ومن بين المدن التي شهدت مظاهرات: آيت ملول وأكادير (وسط)، والشاون وتطوان وفاس ومكناس والحسيمة (شمال)، وتمارة والدار البيضاء (غرب)، وبركان وأحفير ووجدة (شرق)، وفق البيان نفسه.

موريتانيا

في العاصمة نواكشوط، تظاهر مئات الموريتانيين؛ رفضاً لاستمرار حرب الإبادة على غزة، وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

وبدأت المظاهرات من أمام الجامع الكبير في نواكشوط، حيث رفع المشاركون علمَي فلسطين وموريتانيا، ورددوا هتافات داعمة للفصائل في غزة.

كما شهد عديد من المدن الموريتانية الأخرى، من بينها العاصمة الاقتصادية نواذيبو (شمال غرب)، مظاهرات أخرى متضامنة مع غزة.

ودعت إلى هذه المظاهرات "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وهي منظمة غير حكومية معنيَّة بتنظيم الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني.

وجدَّد المتظاهرون اتهامهم الولايات المتحدة بالمسؤولية عن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن.

ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع القطاع، فيما تتنافس الأوساط القبلية في جمع التبرعات للفلسطينيين المحاصَرين.

اليمن

في اليمن، تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة صنعاء؛ نصرةً لقطاع غزة في مواجهة الإبادة الإسرائيلية.

وحملت المظاهرة التي دعا إليها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وجرى تنظيمها في "ميدان السبعين" في العاصمة صنعاء، شعار "جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة".

ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام اليمنية إلى جانب الفلسطينية، إضافةً إلى لافتات أكد بعضها الموقف الثابت بنصرة غزة ودعمها.

كما ردد المتظاهرون هتافات منها: "يا غزة نحن معكم.. أنتم لستم وحدكم"، و"يا غزة ويا فلسطين.. معكم حتى يوم الدين".

ودعا بيان صادر عن جماعة الحوثي إلى "النفير والتعبئة العامة والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل"، كما حثَّ على الإنفاق، وتفعيل حرب المقاطعة الاقتصادية، فضلاً عن تفعيل "معركة الإعلام".

وشدد على ضرورة تفعيل "قدرات وطاقات اليمنيين لدعم الشعب الفلسطيني، وللدفاع عن اليمن أمام العدوان الأمريكي".

في السياق، ذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، أنه "بالتزامن مع المظاهرة المركزية في صنعاء، تخرج الجمعة مظاهرات مليونية في مئات الساحات بمختلف المدن والمديريات والمناطق بـ14 محافظة (مناطق تحت سيطرة الجماعة) تحت الشعار نفسه".

سوريا

كذلك شارك مئات السوريين في وقفات تضامنية؛ دعماً لقطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.

الوقفات التضامنية نُظمت في مدينة حلب (شمال)، وبلدة عربين بريف دمشق (جنوب غرب) للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

أفادت بذلك وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عبر حسابها بمنصة إكس.

وردد المشاركون شعارات داعمة للقضية الفلسطينية، وأخرى تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، كما رفعوا أعلام سوريا وفلسطين، ولافتات تطالب بمقاطعة بضائع إسرائيل حول العالم.

وفي صور نشرتها "سانا" للمظاهرات، ظهرت لافتات كُتب عليها: "من حلب.. هنا غزة"، وأبيات من قصيدة "أتظن أنك قد طمست هويتي"، وهي واحدة من أشهر القصائد التي كتبها الشاعر السعودي مهذل الصقور، وتتناول موضوع القضية الفلسطينية.

يأتي ذلك فيما ترتكب إسرائيل بدعمٍ أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.