وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم الخميس، قال عراقجي: "اعتُقل بسبب ارتكابه جريمة، وقد أُرسل إخطار رسمي حول وضعه إلى السفارة الفرنسية"، دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية حول طبيعة التهم الموجهة إليه.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها على تواصل مستمر مع السلطات الإيرانية وعائلة الشاب لينار مونتيرلوس، الذي فُقد في 16 يونيو/حزيران، مشيرةً إلى أنها لن تدلي بمزيد من التصريحات حفاظاً على سلامته.
كان مصدر دبلوماسي فرنسي قد صرّح لوكالة الصحافة الفرنسية، الأحد الماضي، بأن الشاب الفرنسي الذي كان يُجري رحلة سياحية على دراجة هوائية في إيران لم يتواصل مع عائلته منذ التاريخ المذكور، واصفاً اختفاءه بـ"المقلق".
وقال المصدر: "نحن على تواصل مع عائلته بشأن القضية"، وذلك في سياق تعليقه على إشعار بفقدان الشخص جرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقلت “رويترز” أن إيران تحتجز مواطنَين فرنسيين اثنين آخرَين، هما جاك باريس وسيسيل كولر، منذ أكثر من ثلاث سنوات، ووصفت فرنسا احتجازهما بأنه “عملية احتجاز رهائن ترعاها الدولة”، وطالبت بالإفراج عنهما فوراً، فيما اتهمت إيران باريس وكولر في يونيو/حزيران الماضي بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال كريستوف ليموين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن الحكومة تحاول الحصول على إذن لزيارتهما.
ونُقل باريس وكولر من سجن إيفين بطهران عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفت السجن في يونيو/حزيران الماضي.
وفي 13 يونيو/حزيران المنصرم، شنت إسرائيل بدعمٍ أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة بمختلف المدن الإسرائيلية.
وفي 22 يونيو/حزيران ذاته، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران النووية وادَّعت أنها "أنهتها"، فردَّت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران