وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أبو صفية (52 عاماً) في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2023، خلال اقتحامها مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بعد إخراجه تحت تهديد السلاح من المستشفى المدمر.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن "محكمة بئر السبع التابعة للاحتلال صدّقت على استمرار احتجاز أبو صفية لمدة 6 أشهُر باعتباره مقاتلاً غير شرعي"، دون أن يُدلي بمزيد من التفاصيل.
ويُشار إلى أن دولة الاحتلال إسرائيلي أقرّت قانون "المقاتل غير الشرعي" عام 2002، الذي يتيح لها احتجاز الفلسطينيين دون توجيه تهم رسمية أو تقديمهم للمحاكمة، بالاستناد إلى "ملفات سرّية".
ويُعرف الطبيب حسام أبو صفية بدوره الإنساني البارز خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، إذ واصل أداء واجبه الطبي تحت القصف، وساهم في إنقاذ مئات الجرحى.
وأثارت لحظة اعتقاله استنكاراً واسعاً، خصوصاً بعد تداول صورة مؤثرة له مرتدياً معطفه الطبي، يسير وحيداً وسط ركام المستشفى محاطاً بالآليات العسكرية الإسرائيلية، في مشهد اعتُبر رمزاً لصمود الكوادر الطبية الفلسطينية.
وبحسب عائلته، تعرّض أبو صفية للتعذيب والتجويع في المعتقل، وهو ما أكده محامٍ تمكّن من زيارته مؤخراً.
وفقدَ الطبيب الغزي نجله إبراهيم خلال اقتحام المستشفى في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024، كما أُصيب في قصف استهدف المستشفى يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، لكنه رفض مغادرة الموقع، واستمر في علاج المرضى والمصابين.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.