وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، بـ"استشهاد الطفل إبراهيم عماد أحمد محمود حمران (14 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة عرابة قرب مدينة جنين (مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته)".
فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها استلمت جثمان الطفل حمران، من دون أن تذكر ممن استلمت.
ووفق شهود، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على الطفل حمران في وقت سابق، قبل اعتقاله جريحاً.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن "قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل بلدة عرابة الغربي أطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه الطفل حمران ما أدى إلى استشهاده".
وأضافت أن حمران هو "الطفل الثاني الذي تقتله قوات الاحتلال في قرى جنوب جنين خلال 24 ساعة الماضية، إذ استشهد أمس (الثلاثاء) الطفل إبراهيم نصر بعد إصابته برصاص الاحتلال في الصدر في بلدة قباطية جنوبي جنين".
وأضافت أنه "باستشهاد الطفل حمران، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان على جنين ومخيمها في 21 يناير/كانون الثاني الماضي إلى 44 شهيداً".
وفي بيان منفصل، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة لطفل (16 عاماً) "برصاص حي في الفخذ" خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم العين غرب مدينة نابلس، شمالي الضفة، وأشارت إلى محاولات لـ"إنعاش قلب ورئتي المصاب" خلال نقله إلى المستشفى.
بينما تحدثت وكالة "وفا" عن تسجيل إصابة ثانية في المخيم "بشظايا الرصاص الحي في القدم" فقد جرى نقل المصاب إلى المستشفى، وأضافت: "تواصل قوات الاحتلال اقتحامها لمخيم العين ومحيطه منذ ظهر اليوم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع".
وأشارت الوكالة إلى إصابة "عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، مساء اليوم، خلال استمرار اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس"، وأضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت مناطق دوار الشهداء، وشارع فيصل ورفيديا وأطلقت قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق".
وصباح الأربعاء، ذكر شهود عيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية نحو حي المعاجين غربي نابلس.
ومنذ فجر الأربعاء، تنفذ قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات في أحياء من مدينة نابلس.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 1003 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.