وحذّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان من أن الظروف في المناطق التي بدأ النازحون واللاجئون يعودون إليها لا تزال محفوفة بالمخاطر.
وقال منسق مفوضية الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة في السودان مامادو ديان بالدي، أمس الجمعة، إن "مزيداً ومزيداً من النازحين داخلياً قرروا العودة إلى ديارهم".
وأضاف أن "مليون نازح داخلياً عادوا إلى ديارهم" خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن اللاجئين والنازحين يعودون إلى ديارهم من دون أن يحملوا معهم أي شيء يُذكر.
وتوجَّه أغلب العائدين إلى ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة المتضررة بشدة جرّاء أكثر من عامين من الحرب، حسب وكالات الأمم المتحدة.
وأوضح المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان البلبيسي من بورتسودان أن "أكبر التدفقات بدأت في بداية العام، لكن التدفقات إلى الخرطوم بدأت تدريجياً منذ مارس/آذار".
وتتوقع الأمم المتحدة عودة نحو 2.1 مليون شخص إلى الخرطوم بحلول نهاية العام.
وفي هذا السياق قال البلبيسي: "يعتمد هذا على عوامل عديدة، أبرزها الوضع الأمني والقدرة على استئناف الخدمات في الوقت المناسب".
ولا يزال 10 ملايين نازح داخلياً في السودان، منهم 7.7 مليون أُجبروا على الفرار من منازلهم بسبب النزاع الحالي.
وفي الشهور الأخيرة بدأت مساحات سيطرة الدعم السريع تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب).
أما في الولايات الـ16 الأخرى في السودان فلم تعُد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتَي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتَي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى أربع من ولايات إقليم دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسَب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.