بينما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية، إصابة 8 نازحين سوريين جراء انفجار مسيرة مفخخة على الحدود مع سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر بوزارة الدفاع (لم تسمه)، قوله إن "مليشيات حزب الله اللبناني أطلقت عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غربي حمص".
وأضاف المصدر: "قامت قواتنا وعلى الفور باستهداف مصادر النيران، بعد رصد المواقع التي خرجت منها القذائف الصاروخية والتي بلغ عددها 5 قذائف".
وتابع: "نتواصل مع الجيش اللبناني من أجل تقييم الحدث، وقمنا بإيقاف استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش اللبناني، بعد أن تكفل بتمشيط وملاحقة المجموعات الإرهابية المسؤولة عن استهداف الأراضي السورية". ولم يوضح المصدر ما نتج عن تلك القذائف من خسائر.
وبينما لم يصدر على الفور تعليق رسمي من بيروت، أفادت وكالة أنباء لبنان الحكومية، مساء الخميس، بـ"إصابة 8 نازحين سوريين بجروح، نقلوا عبر الصليب الأحمر اللبناني إلى مستشفيات الهرمل (شرقي لبنان)، جراء انفجار درون مفخخة، في مزرعة في بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا".
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش اللبناني "أرسل سريعا تعزيزات إلى المنطقة بعد سماع أصوات إطلاق نار".
بينما لم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الطائرة المسيرة، كما لم يصدر عن حزب الله تعليق على البيان السوري.
وشهدت سوريا ولبنان توتراً أمنياً على حدودهما منتصف مارس/ آذار الماضي، على خلفية اتهام وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها.
وفي اجتماع عقد بالسعودية في 28 مارس الماضي، اتفق وزيراً الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، واللبناني ميشال منسى، على الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، والتنسيق فيما بينهما للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية.
ووقع أبو قصرة ومنسى، خلال الاجتماع اتفاقا أكد فيه الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية لاسيما فيما قد يطرأ على الحدود بينهما.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.