جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا" عقب مواجهات بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء، أسفرت عن أكثر من 30 قتيلاً و100 جريح، ما استدعى تدخل قوات الأمن والجيش واستخدامها القوة لفرض القانون.
وقال الدالاتي: "نعلن عن فرض حظر تجول في شوارع المدينة اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً حتى إشعار آخر، حرصاً على سلامة أهلنا" في السويداء.
وأضاف أن قوات وزارتي الداخلية والدفاع ستباشر الدخول إلى مركز السويداء لحماية المدنيين واستعادة الأمن، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة.
وتابع: "نحمّل المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلحة المسؤولية الوطنية والإنسانية، وندعوهم إلى التعاون الكامل معنا لتأمين مركز المدينة وضمان استقرار كامل المحافظة".
في السياق، نقلت "سانا" عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، أن "قوات الجيش مستمرة في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط السويداء".
وأوصت الوزارة الأهالي في السويداء بالتزام منازلهم و"الإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الخارجة عن القانون التي قد تلجأ لاستخدام الأحياء المدنية منطلقا لعملياتها".
"حوار مع الحكومة"
في غضون ذلك، رحبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بسوريا صباح الثلاثاء، بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى محافظة السويداء جنوبي البلاد لتأمينها وبسط الأمن فيها، ودعت كل الفصائل بالمحافظة إلى التعاون مع القوات الحكومية وتسليم سلاحها.
وقالت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بسوريا في بيان: "نرحب بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى السويداء لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة".
وأضافت: "ندعو الفصائل المسلحة في محافظة السويداء للتعاون مع القوات الحكومية وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها".
ودعت الرئاسة الروحية للطائفة إلى "فتح حوار مع الحكومة لعلاج تداعيات الأحداث بالسويداء".
كما دعت إلى "تفعيل مؤسسات الدولة في السويداء بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات بمختلف المجالات".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد منهية 61 عاماً من سيطرة حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.