وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، "استشهاد الشاب مالك علي الحطاب (19 عاماً) متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في مخيم الجلزون، فجر الاثنين".
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أنها تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون.
وأوضحت أن "أحد المصابين مصاب بالرصاص الحي في البطن، واثنين في الأطراف، وجميعهم نقلوا للعلاج في المستشفى".
وخلال الاقتحام، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش طالت عدداً من المباني والمحال التجارية، تخللتها مواجهات عنيفة مع الشبان، استخدم خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز، واعتقلوا عدداً من المواطنين.
في السياق، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي شاباً فلسطينياً بعد إصابته بالرصاص الحي الثلاثاء، كما اعتدى بالضرب على مُسن في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قوة إسرائيلية اقتحمت نابلس فجر اليوم، وحاصرت منزلاً في حي التعاون، وانتشرت في عدد من الأحياء القريبة في المدينة، وبينت المصادر أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي على شاب وأصابته قبل أن تعتقله.
وفي السياق، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها في نابلس تعاملت مع "إصابة مُسن، 86 عاماً، برضوض جراء الاعتداء عليه بالضرب من الجيش الإسرائيلي".
وأشار الهلال الأحمر في بيان، إلى نقل المُسن إلى المستشفى لتلقي العلاج.
اعتداءات المستوطنين
من ناحية أخرى، واصلت مجموعات المستوطنين اعتداءاتها ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، إذ أفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن مستوطنين هاجموا مركبات فلسطينية شمال أريحا بالحجارة، ما أدى إلى تضرر إحداها، كما أقدم مستوطنون على مهاجمة بدو ورعاة أغنام قرب قرية الديوك التحتا غرب المدينة، واعتدوا على مساكنهم.
وفي اعتداء آخر، هاجم مستوطنون مواطناً في أثناء رعيه الأبقار في منطقة جباريس بالأغوار الشمالية، إذ سُرق منه عجلان، فيما قُتل ثالث دهساً.
اقتحام المسجد الأقصى
وعلى صعيد آخر، شهد المسجد الأقصى اقتحاماً واسعاً من المستوطنين تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، في ثالث أيام "عيد الفصح اليهودي".
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن أكثر من 1220 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوساً دينية واستفزازية، شملت رقصات وترانيم داخل الباحات، كما رُصدت مقاطع مصورة لمجموعات منهم تغني وتحتفل قرب باب الأسباط.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن شرطة الاحتلال حولت المسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، وفرضت إجراءات صارمة شملت منع دخول الفلسطينيين، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية، إلى جانب إبعاد مرابطين اثنين عن المسجد.
وشهد المسجد الأقصى أمس الاثنين، اقتحاماً واسعاً شارك فيه 1149 مستوطناً، أدى عدد منهم طقوس "بركات الكهنة" وهي شعائر توراتية تقليدية ترافق عادة تقديم "القرابين".
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد ممنهج تشهده الضفة الغربية المحتلة منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد استشهد أكثر من 948 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف، واعتُقل ما يزيد على 16 ألفاً و400 شخص، حسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
في المقابل، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب الإبادة على غزة، التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أكثر الفصول دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.