وقالت الصحة العالمية في بيان الأحد: "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوَفَيَات في يوليو/تموز"، مؤكدة أنّ "الحظر المتعمد للمساعدات أودى بحياة كثيرين، وكان من الممكن تفاديه".
ولفت البيان إلى أن "معظم الأشخاص تُوفّوا لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو تُوفّوا بُعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الضعف الشديد".
من جانبها شدد منظمة أوكسفام للإغاثة الدولية على أن الإنزالات الجوية للمساعدات التي سمح بها جيش الاحتلال الإسرائيلي لا تسدّ شهوراً من التجويع المتعمد في غزة.
وذكرت مديرة السياسات في المنظمة، بشرى الخالدي، أنّ الإنزالات الجوية للمساعدات وبعض شاحنات المساعدات لا يمكن أن تعوض شهوراً من التجويع المتعمد في غزة.
وقالت: "ما نحتاج إليه هو الفتح الفوري لجميع المعابر لإيصال المساعدات بشكل كامل ودون عوائق وآمن، وإرساء وقف إطلاق نار دائم".
ومساء السبت، سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإسقاط الجوي لكميات محدودة من المساعدات على غزة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأحد، ارتفع عدد الوَفَيَات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 133 فلسطينياً، بينهم 87 طفلاً.
يأتي ذلك في وقت تشنّ فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.