وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل في قرية الرُّكيز بمسافر يطا جنوبيّ الخليل تحت حماية قوات الاحتلال، واعتدت على الأهالي بالضرب ما أدى إلى إصابة المواطن محمد العمور بجروح وكدمات.
وأضافت أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت العمور وشقيقه، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز صوب الأهالي الذين حاولوا التصدي للهجوم، دون أن تُسجَّل إصابات أخرى.
وفي بيت لحم أصيب طفل فلسطيني (15 عاماً) بجروح طفيفة في يده بعد أن اعتدى عليه مستوطنون باستخدام صاعق كهربائي في أثناء عودته من بلدة تقوع إلى قريته كيسان شرقي المدينة.
وبحسب "وفا"، تشهد قرى شرق بيت لحم تصعيداً خطيراً في اعتداءات المستوطنين، بخاصة كيسان والمنيا وتقوع، ضمن سياسة ممنهجة لفرض السيطرة على الأراضي الزراعية والمناطق المفتوحة وتهجير السكان.
وفي الأغوار الشمالية أفاد المواطن كنان فقهاء بأن مستوطنين أطلقوا النار عليه في أثناء رعي أبقاره قرب خيامه في منطقة خلة الحمة، ضمن محاولات مستمرة لإجبار السكان على ترك المراعي ومغادرة المنطقة.
في السياق ذاته، كشف رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة عن قرار جديد للجيش الإسرائيلي بحفر بئر لاستخراج المياه الجوفية في الأغوار الشمالية لصالح شركة "ميكروت" الإسرائيلية، على قطعة أرض مملوكة لمواطنين من طوباس. وأوضح أن البئر ستُحفر بعمق 600 متر، ضمن سياسة السيطرة على الموارد الفلسطينية.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية)، نفّذ المستوطنون 2153 اعتداءً خلال النصف الأول من العام الجاري، تسببت في استشهاد 4 فلسطينيين.
يأتي هذا التصعيد في الضفة بالتوازي مع حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 200 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى نحو 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة خانقة أزهقت أرواح كثيرين.