ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن المصدر دون الكشف عن هويته، أنّ الجيش يأمل في إتمام الاتفاق خلال الأسبوع الجاري، مشيراً إلى وجود "رغبة كبيرة" لدى كل من المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل للتوصل إلى تفاهم.
وحسب الهيئة، فإن جيش الاحتلال أكد استعداده لإبداء مرونة، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية، من أجل تسهيل الوصول إلى اتفاق.
يأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع، بالتوازي مع استمرار الحصار وغياب المساعدات الإنسانية الكافية، ما يزيد تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وفي تطور ميداني لافت، أصدر جيش الاحتلال صباح الأحد، إنذارات إخلاء لسكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تمهيداً لعملية برية مرتقبة، في خطوة تُعد الأولى منذ بدء الحرب، وتعكس اتجاهاً نحو تصعيد إضافي في العمليات العسكرية.
ويتزامن ذلك مع استمرار المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مصرية وقطرية، ودعم أمريكي، بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل تبادلاً للأسرى ووقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر فلسطيني بأن حركة حماس تسلمت من الوسطاء خرائط جديدة توضح مناطق الانتشار والسيطرة الإسرائيلية في القطاع، وتدرسها حالياً ضمن مسار المفاوضات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.