وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ومصادر أمنية ومحلية، فإن قوات الاحتلال داهمت بلدة كفر راعي في جنين شمال الضفة، حيث اقتحمت منزل عائلة الشهيد يوسف وليد عبد الله شيخ إبراهيم (20 عاماً)، الذي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاده برصاص جيش الاحتلال قرب المدينة مساء الاثنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات كفر دان وفحمة وجبل أبو ظهير، واندلعت مواجهات دون تسجيل إصابات أو اعتقالات، بينما جرى احتجاز شاب أُفرج عنه لاحقاً.
وفي طولكرم، شملت الاقتحامات ضواحي أكتابا، والشويكة، وذنابة، إضافة إلى منتزه النبي يعقوب، إذ نفذت القوات حملة تفتيش وتنكيل طالت المواطنين وممتلكاتهم، وأقامت حواجز عسكرية، وفتشت المركبات ودققت في هويات المواطنين.
ووثّقت "وفا" اعتداء جنود الاحتلال على طفل كان يقود دراجته الهوائية، إذ تعرّض للضرب وتحطيم دراجته، كما جرى الاعتداء على شاب داخل محله التجاري، واعتقال آخر خلال الحملة.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية حجّة شرق المدينة بآليات عسكرية، دون تسجيل حالات اعتقال.
وفي وسط الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير شمال شرق رام الله، وأقامت حاجزاً عسكرياً عند مدخلها الغربي، وداهمت أحد المنازل ووقفت عدداً من المركبات وفتشتها.
اعتداءات مستوطنين تحت حماية الجيش
وفي السياق ذاته، أقدم مستوطنون إسرائيليون على حرق مركبات فلسطينية في قرية برقا شرق رام الله، في اعتداء موثق عبر مقطع مصور يُظهر محاولات الأهالي لإطفاء النيران.
وصباح الثلاثاء، داهمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم، واعتقلت المواطن مفلح زواهرة بعد اقتحام منزله في منطقة واد الجمل، وسرقت خلال التفتيش مصاغاً ذهبياً بـ10 آلاف شيكل، وفق مصادر أمنية.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً عند المدخل الغربي لمحافظة بيت لحم، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة في منطقة عقبة حسنة.
وفي جنوب نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية، واستولت على بناية سكنية، من ثلاثة طوابق، تعود لعائلة نجيب الملاح، وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية بعد رفع علم الاحتلال فوقها. وأقامت القوات حاجزاً عسكرياً على طريق خلة زينة، المَنفذ الوحيد المتبقي للقرية، مما عطل حركة تنقل المواطنين وأثار توتراً في صفوف السكان.
وفي اعتداء جديد للمستوطنين، أُحرق "مشطب مركبات" في قرية برقا شرق رام الله، ملك المواطن محمد صابر، فقد أفاد رئيس مجلس قروي برقا بأن الهجوم وقع من الجهة الغربية للقرية، وتزامن مع اقتحام للمنطقة من قوات الاحتلال.
وحسب "وفا"، نفذ المستوطنون منذ بداية العام أكثر من 2150 اعتداءً في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين، وتضمنت الاعتداءات إطلاق نار، وحرق ممتلكات، والاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، في ظل تصعيد مستمر ومتزامن مع الحرب الدائرة على قطاع غزة.
ووفق المعطيات الفلسطينية، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى الآن، عن استشهاد ما لا يقل عن 999 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألف مواطن.