وأفادت التقييمات بأن مخزون اليورانيوم البالغ 408 كيلوغرامات لم يكن موجوداً فقط في منشأة "فوردو"، بل وُزّع على عدة مواقع أخرى.
كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة لم تزوّد حلفاءها الأوروبيين بمعلومات استخبارية حاسمة عن القدرات النووية الإيرانية المتبقية بعد الضربات، واحتفظت بسرية توجهاتها المستقبلية تجاه طهران.
وكانت شبكة "سي إن إن" قد نقلت في تقرير استخباري سري أن الضربات الأمريكية أدت فقط إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر من دون تدمير مكوناته الرئيسية، وهو ما نفته إدارة الرئيس دونالد ترمب معتبرة أن التسريبات تهدف إلى التقليل من نجاح الهجمات الأمريكية.
ويدور نقاش حاد في واشنطن حول مدى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية الإيرانية تحت الأرض في فوردو ونطنز وأصفهان جراء القنابل الأمريكية.
وادعى ترمب يوم الأربعاء أن الضربات تسببت في "تدمير كامل" وهاجم تحليلاً استخباراتياً مبكراً للبنتاغون، وجد أن الهجمات قد تكون قد أخرت برنامج إيران النووي لبضعة أشهر فقط.
كما نفى وزير الدفاع بيت هيجسيث بشدة التحليل، قائلاً للصحفيين يوم الخميس: "بسبب العمل العسكري الحاسم، خلق الرئيس ترمب الظروف لإنهاء الحرب، ودمّر القدرات النووية الإيرانية".
وفي 13 يونيو/حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
ومع ردّ إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران في 22 يونيو/حزيران الجاري، لترد طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفت طهران بالقول، إنها "تضررت بشدة"، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي-الأمريكي لم يحقق أهدافه، من دون إيضاحات، بينما تدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات.