وأشار زيلينسكي في بيان نشره على تليغرام أمس الأربعاء، إلى أن مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، التقوا في لندن، أمس الأربعاء.
وأكد أهمية المحادثات للوصول إلى السلام في أوكرانيا، معرباً عن أمله في "أن يؤدي هذا العمل المشترك إلى سلام دائم".
وشكر زيلينسكي، الدول الحليفة على دعمها، قائلاً: "ستعمل أوكرانيا دائماً وفقاً لدستورها ووفقاً للقرارات القوية لشركائنا، ولا سيما الولايات المتحدة".
إنذار أمريكي
في غضون ذلك، قال ترمب للصحفيين في البيت الأبيض "أعتقد أنّ لدينا اتفاقاً مع روسيا"، مضيفاً "نحن بحاجة للتوصّل إلى اتفاق مع زيلينسكي. ظننت أنّ التعامل مع زيلينسكي سيكون أسهل، لكنّه كان حتى الآن أكثر صعوبة".
وقال لاحقاً، عبر شبكته الخاصة تروث سوشيال، إن "على الرجل الذي لا يملك أوراق مساومة أن يعمل الآن على تحقيق ذلك"، في إشارة للرئيس الأوكراني.
وأضاف أن تصريح زيلينسكي بأن بلاده لن تعترف قانونيا باحتلال شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، يضر بشدة بمفاوضات السلام مع روسيا.
بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس ترمب "محبط وصبره بدأ ينفد"، معتبرة أن الرئيس الأوكراني "يسير في الاتجاه الخاطئ".
ونفت المتحدثة أن يكون ترمب وجّه إنذاراً نهائياً لزيلينسكي لقبول عرض سلام دائم بنهاية اليوم.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أفاد جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي، في تصريحات أدلى بها خلال زيارته الهند، بأن بلاده ستنسحب من المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام إذا لم تتلقَّ رداً إيجابياً من روسيا وأوكرانيا، مكرراً تهديداً سابقاً للرئيس ترمب.
خلاف حول القرم
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن 3 مصادر مطلعة قولها، إن الرئيس الأوكراني رفض مقترحاً طرحه المبعوث الأمريكي ويتكوف، بأن تعترف واشنطن رسمياً بضم شبه جزيرة القرم أرضاً روسيةً مقابل وقف موسكو للقتال.
وكان زيلينسكي قال أمس، إن بلاده لن تعترف بضم روسيا للقرم، مؤكداً أن ذلك مخالف للدستور الأوكراني، فيما قالت يوليا سفيريدينكو نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إن بلادها مستعدة للتفاوض وليس الاستسلام.
ومساء أمس الأربعاء، أعلنت الخارجية البريطانية، أن ممثلين عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة اجتمعوا في لندن مع وفد أوكراني، وقالت إن جميع الأطراف أكدت دعمها القوي لالتزام الرئيس ترمب وقف الحرب وتحقيق سلام عادل ودائم.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت قبل ذلك بساعات تأجيل المحادثات التي كانت مقررة في لندن بين وزراء خارجية عدد من الدول لبحث السلام في أوكرانيا، وخفض تلك المحادثات إلى مستوى المسؤولين، وذلك بعد رفض كييف خطة أمريكية للاعتراف بسيادة روسيا على القرم.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.