ودخلت سيارات الوفود المشاركة القنصلية من بوابتها الرئيسية فيما تُعقد المحادثات خلف أبواب مغلقة، بعيداً عن وسائل الإعلام.
ويمثل إيران في هذه الجولة، التي تُعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية، كل من مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، وذلك استجابة لطلب قدمته الأطراف الأوروبية الثلاث.
وتأتي هذه المحادثات استكمالاً لاجتماع سابق عُقد في 16 مايو/أيار الماضي في إسطنبول، على المستوى ذاته، حيث اتفقت الأطراف حينها على مواصلة الاتصالات بالتوازي مع المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.
غير أن تلك المفاوضات شهدت تعثراً بعد هجوم شنّته إسرائيل على إيران في 13 يونيو/حزيران الماضي، ما أدى إلى توقف الاتصالات بين طهران وكل من واشنطن والدول الأوروبية.
وتخشى طهران من لجوء الأطراف الأوروبية إلى تفعيل "آلية الزناد" التي ينص عليها قرار مجلس الأمن رقم 2231، والتي قد تؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي.
وبموجب هذه الآلية، يمكن لأي طرف في الاتفاق طلب إحالة الانتهاكات المزعومة إلى مجلس الأمن، وفي حال عدم التوصل إلى حل خلال 30 يوماً، يمكن إعادة فرض العقوبات تلقائياً.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية هذا البند في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، ولوّحت الدول الأوروبية بتفعيله إذا لم يتم التوصل إلى تسوية بشأن برنامج إيران النووي قبل هذا الموعد.
ووقعت إيران الاتفاق النووي عام 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، إضافة إلى ألمانيا. وفي 8 مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع طهران، من جانب واحد، وبدأت فرض عقوبات اقتصادية على إيران.