وأفادت مصادر محلية بأن طائرة مروحية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية قرب مفترق حيدر غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي ساعات الصباح، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة حين استهدفت طائرة مسيرة مجموعة من المدنيين في أثناء اصطفافهم للحصول على مكمل غذائي قرب نقطة طبية، ما أسفر عن استشهاد 14 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة آخرين بجراح خطيرة.
كما أسفرت غارة شمال شرق حي الزيتون جنوب المدينة عن استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم طفلة، بينما استُشهد أربعة آخرون من عائلة "أبو جلد" في مخيم البريج وسط القطاع بعد قصف منزلهم.
وفي مخيم النصيرات، استشهد فلسطيني وأُصيب 10 آخرون إثر استهداف سوق المخيم كما استُشهد آخر في قصف استهدف منزل عائلة "ثابت" في المخيم نفسه.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، استشهد خمسة فلسطينيين بينهم طفلان، وأصيب 20 آخرون، نتيجة قصف جوي استهدف خياماً للنازحين قرب بئر 19 في منطقة المواصي. وارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة باستهداف منزل لعائلة "عثمان" في المعسكر الغربي، ما أدى إلى استشهاد أم وثلاثة من أطفالها، وإصابة أكثر من 20 آخرين.
بالتوازي، توغلت دبابات وجرافات إسرائيلية، صباح الخميس، قرب مخيم للنازحين بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أحدث موجة نزوح واسعة وسط إطلاق نار كثيف وقذائف، وأسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
وباغتت الدبابات والجرافات الإسرائيلية عدداً من النازحين في محيط منطقة المسلخ التركي جنوبي خان يونس صباحاً، مطلقة النار والقنابل صوبهم، ما أثار حالة من الهلع والإرباك.
من جهته، قال الجهاز المركزي للإحصاء، إن عدد سكان قطاع غزة انخفض بمقدار 10% عما كان مقدراً لمنتصف عام 2025، حسب ما نقلته وكالة "وفا" عن المركز.
ولفت "الإحصاء" إلى أن نتيجة العدوان وفقاً للمعطيات الأخيرة، سجل قطاع غزة انخفاضاً غير مسبوق في عدد السكان، بفعل تزايد أعداد الشهداء والمفقودين، ومغادرة الآلاف خارج القطاع، إلى جانب تراجع معدلات المواليد.
وتشير التقديرات السكانية إلى أن عدد السكان انخفض إلى نحو 2 مليون و129 ألفاً و724 نسمة أي بانخفاض نسبته 6% مقارنة بالتقديرات المتوقعة لمنتصف العام 2024. كما تراجع العدد إلى مليونين و114 ألفاً و301 نسمة بانخفاض نسبته 10% مقارنة بتقديرات منتصف العام 2025.
وقال "الإحصاء"، إنه من المتوقع أن يطرأ تغير جذري في التركيب العمري والنوعي للسكان في قطاع غزة، نتيجة الاستهداف المتعمد من جيش الاحتلال للفئات العمرية الشابة، ولا سيما الأطفال والشباب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.