وشدد عراقجي على أن "وزارة الخارجية، جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة، لن تألو جهداً في سبيل الدفاع عن الحقوق المشروعة والقانونية للشعب الإيراني المقاوم".
وأفادت "تسنيم" بأن عراقجي كتب في حسابه الرسمي على "إنستغرام" بشأن لقائه أمس مع السفراء والممثلين الأجانب المقيمين في طهران: "في مساء أمس، وخلال اجتماع حضره السفراء وكبار الدبلوماسيين الأجانب المقيمين في طهران، وضّحتُ المواقف المبدئية والحاسمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه العدوان الأخير الذي شنه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على بلادنا".
وأضاف: "وزارة الخارجية، بالتوازي مع القوات المسلحة، وبالاعتماد على الإرادة الراسخة للشعب الإيراني العظيم، لن تدّخر أي جهد في سبيل نيل الحقوق المشروعة والقانونية للإيرانيين الشامخين والصامدين".
وفيما يتعلق بالمفاوضات، قال عراقجي: "في أي حل تفاوضي، يجب احترام حقوق الشعب الإيراني في المجال النووي، بما في ذلك حق التخصيب. نحن لن نقبل بأي اتفاق لا يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم. لقد قدمنا تضحيات كبيرة من أجل التخصيب، وقد فُرضت علينا الحرب بسببه. وإذا ما جرت مفاوضات، فإن موضوعها سيكون الملف النووي فقط، مقابل رفع العقوبات، ولن تكون هناك أي ملفات أخرى محل تفاوض".
وشدد بالقول: "إيران ستُبقي على قدراتها العسكرية والدفاعية في جميع الظروف، وهذه القدرات دفاعية الطابع، وليست محل تفاوض بأي شكل من الأشكال".
وفي 13 يونيو/حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصاباً، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردّت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دماراً وذعراً غير مسبوقين، فضلاً عن 28 قتيلاً و3 آلاف و238 جريحاً، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.