وذكر عيد: "تمكنت فرقنا المختصة من إلقاء القبض على المدعو عامر جديع الشيخ، المصنف كأحد أخطر المتورطين في شبكات تهريب المخدرات في سوريا والمنطقة، وذلك بعد متابعة دقيقة استمرت لأشهر من إدارة مكافحة المخدرات".
وأوضح أنه "كان المقبوض عليه يتنقل مستخدماً هويات وجوازات مزوّرة، في محاولة للإفلات من الملاحقة الأمنية"، وبيّن أنه "بجهود استثنائية وتنسيق أمني عالي المستوى، جرى تتبعه حتى استقر به المطاف في الأراضي التركية".
وأردف عيد: "ضمن إطار التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، ألقت الجهات المختصة في تركيا القبض عليه وتسليمه إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في سوريا".
وأوضح أن الشيخ "يُعد من كبار تجار ومهربي المخدرات في المنطقة، ومطلوب للعديد من الدول لما ارتكبه من جرائم منظمة وخطيرة تتعلق بتصنيع وتهريب المواد المخدرة".
ووفق المصدر ذاته "تُظهر المعلومات ارتباطه الوثيق بشبكات تهريب دولية وشخصيات نافذة، وعلى رأسها المجرم ماهر الأسد (شقيق الرئيس المخلوع)، إذ كان يُشرف على تصنيع المخدرات وتهريبها إلى دول الجوار وخارجها".
وفي 26 يونيو/حزيران الماضي، أعلن مدير إدارة مكافحة المخدرات في سوريا خالد عيد، في بيان، ضبط 13 مستودعاً لتصنيع المواد المخدرة، و320 مليون قرص كبتاغون منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024.
وحسب تقديرات الحكومة البريطانية، فإن النظام المخلوع كان مسؤولاً عن 80% من الإنتاج العالمي للكبتاغون.
وتفيد التقديرات بأن القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، وكان الربح السنوي لعائلة الأسد قرابة 2.4 مليار دولار.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.