و"إتيرنتي سي"، ثاني سفينة تغرق قبالة اليمن هذا الشهر بعد هجمات متكررة شنها الحوثيون بطائرات مسيرة وقذائف صاروخية.
من جهتها، أكدت الحكومة الفلبينية، اليوم الثلاثاء، أن تسعة من البحارة الذين جرى إنقاذهم فلبينيون، فيما قال وزير شؤون العاملين المهاجرين هانز كاكداك، إن البحارة في "حالة بدنية جيدة" بناء على روايات عائلاتهم.
ونشرت جماعة الحوثي، أمس الاثنين، مقطعاً مصوراً مدته ست دقائق تظهر فيه صور للبحارة العشرة مع تواصل بعضهم مع عائلاتهم، وقالت إن السفينة كانت متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي لتحميل أسمدة.
والأحد الماضي، أعلنت جماعة الحوثي، أنها قررت "تصعيد عملياتها العسكرية الإسنادية، والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو (إسرائيل)"، بسبب استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة.
ودعت في بيان، "الشركات كافة بوقف تعاملها مع مواني العدو الإسرائيلي ابتداء من ساعة إعلان هذا البيان"، وحذرها من أن سفنها قد تتعرض "وبغض النظر عن وجهتها، للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه أو تطوله صواريخنا ومسيراتنا".
وطالب البيان "جميع الدول بأن عليها، إذا أرادت تجنب هذا التصعيد، الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة، فلا يمكن لأي حر على هذه الأرض أن يقبل بما يجري".
وتواصل جماعة الحوثي مهاجمة السفن التابعة لإسرائيل، وكذلك السفن المتوجهة إليها، وتشدد على استمرار العمليات حتى وقف إسرائيل حرب الإبادة في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.