وذكر ترمب في تصريحات للصحفيين في منتجعه للغولف في تورنبري في إسكتلندا، بينما كان مجتمعاً مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين وأخبرهم أن القتال في غزة يجب أن يكون مختلفاً.
وأضاف أن الناس في غزة بحاجة إلى الحصول على الغذاء والأمان في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه سيناقش الوضع مع ستارمر، موضحاً أن "الاتحاد الأوروبي سيرسل مزيداً من المساعدات إلى قطاع غزة".
وفي مؤتمر صحفي مساء الاثنين مع ستارمر، قال ترمب إن “ في قطاع غزة جوعاً حقيقياً وبإمكاننا إنقاذ كثير من الأرواح وسنتخلص من كل الحواجز وسنعمل على تأمين وصول الغذاء إلى الأطفال".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن “إسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة لوصول المساعدات إلى قطاع غزة، والسكان هناك يرون الغذاء على بعد أميال ولا يستطيعون الوصول إليه”.
وأضاف: “سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزة وسنقدم الأموال وستنضم إلينا دول أخرى مراكز توزيع الطعام في قطاع غزة ستكون مفتوحة دون قيود”.
وتابع: “الوضع في قطاع غزة مروع جداً ونأمل أن يصل الغذاء إلى مستحقيه”.
في سياق متصل، قال ترمب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”، مشيراً إلى أنهما يعملان على وضع خطط بشأن غزة.
وأضاف: “تحدثت مع رئيسة المفوضية الأوروبية وتعهدت بالمساهمة في تأمين الاحتياجات الإنسانية لغزة”.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 133 فلسطينياً، بينهم 87 طفلاً.
وخلّفت الإبادة التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.