وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في بيان صدر عقب اجتماع لجنة الأمن القومي: "تعلن باكستان أن مستشاري الدفاع البحري والجوي الهنود في إسلام أباد أشخاص غير مرغوب فيهم، يُطلب منهم مغادرة باكستان على الفور".
وأضاف البيان أن "التأشيرات الممنوحة للمواطنين الهنود سيجري إلغاؤها باستثناء الحجاج السيخ"، مشيراً إلى أن كل الحدود ستغلق، وستوقف جميع العمليات التجارية مع الهند بما فيها المعاملات عبر أطراف ثالثة، كما سيغلق المجال الجوي أمام شركات الطيران التي تملكها أو أو تديرها الهند.
وحذّر البيان من أن "أي تهديد لسيادة باكستان وأمن شعبها سيرد عليه بإجراءات حازمة في كل المجالات".
كما حذّر أيضاً من أن "أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه التي تعود إلى باكستان بموجب معاهدة مياه نهر السند... ستعتبر عملاً حربياً وسيجري الرد عليها بقوة".
اتهامات بدعم الإرهاب
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت الخارجية الهندية بياناً، جاء فيه: "بعد هجوم فاهالغام الإرهابي قررت الحكومة الهندية تعليق إصدار تأشيرات الدخول الممنوحة للمواطنين الباكستانيين مع مفعول فوري"، مضيفة أنه "ينبغي على كل المواطنين الباكستانيين الموجودين راهناً في الهند مغادرة البلاد قبل تاريخ انتهاء صلاحية التأشيرات" المحدد في 27 أبريل/نيسان الجاري للتأشيرات العادية، و29 من الشهر ذاته للتأشيرات الصحية.
وأمس الأربعاء، أعلنت الهند عن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية ضد باكستان، بعد اتهامها بدعم "الإرهاب العابر للحدود".
وشملت الإجراءات تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وتخفيضات واسعة في أعداد الدبلوماسيين، بما في ذلك سحب العديد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، وإصدار أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.
وفي آخر حصيلة معلنة، أسفر هجوم وقع الثلاثاء، عن مقتل 26 شخصاً وإصابة عدد كبير بجروح إثر إطلاق مسلحين النار على سياح في منطقة باهالغام، ذات الأغلبية المسلمة بإقليم جامو وكشمير في الهند.