وقال عثمان في تصريحات للأناضول إن أكثر من 80 فريقاً من الدفاع المدني السوري، إضافةً إلى فرق دعم من دول مجاورة، تعمل ميدانياً على إخماد النيران. وأوضح أن الحرائق التهمت حتى الآن أكثر من 14 ألف هكتار، مشيراً إلى أن "الألغام الباقية من النظام الساقط تعوق جهود الإطفاء بشكل كبير".
وأكد أن طائرات من تركيا ولبنان والأردن تشارك في عمليات الإخماد، مبيناً أن فرق الإطفاء أُرسلت إلى نقاط متقدمة لمنع امتداد النيران إلى مناطق جبلية أخرى. كما أظهرت صور جوية من قرى زنزف، والقنطرة، ومليكلي، وقسطل معاف، حجم الدمار الذي خلَّفته النيران.
وتأخذ الطائرات المروحية المياه من بحيرة بلوران وتلقيها على بؤر النيران في محيط قرية الشيخ حسن. وتواجه الفرق تحديات بسبب الدخان الكثيف والتضاريس الصعبة، فيما جرى إجلاء عشرات الأسر ولم يُسجَّل وقوع ضحايا حتى ظهر الثلاثاء.
وفي دمشق، بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مع وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي آلية التصدي للحرائق المستمرة، خلال اجتماع ترأسه القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي في سوريا ميخائيل أونماخت.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن الجانبين ناقشا سبل تقديم الدعم التقني والإنساني للتخفيف من آثار الحرائق على السكان والبيئة، إلى جانب بحث تفعيل دور سوريا ضمن منظمة "الاتحاد من أجل المتوسط" ودعم برامج التنمية الإقليمية.
وشدّد الشيباني خلال الاجتماع على أهمية التضامن الدولي في مواجهة التغيرات المناخية والكوارث البيئية التي تهدد استقرار المنطقة.
كان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، قد صرّح في وقت سابق من اليوم بأن سوريا طلبت رسمياً مساعدة من الاتحاد الأوروبي لإخماد الحرائق، مشيراً إلى أن "الرياح القوية الليلة الماضية وسّعت نطاق النيران إلى قرية الغسانية في ريف اللاذقية الشمالي".
وأضاف أن "فرق الدفاع المدني تمكّنت من إجلاء النساء والأطفال وإخماد النيران بمشاركة شبان القرية".