وأفاد رئيس بعثة المنظمة في اليمن، عبد الستار إيسويف، بأن القارب كان يقلّ 154 مهاجراً إثيوبياً، وأوضح أن الأمواج جرفت جثث 54 من الضحايا إلى شاطئ مديرية خنفر، بينما عُثر على 14 جثة أخرى في موقع مختلف، ونُقلت إلى مشرحة أحد المستشفيات.
ووصفت إدارة أمن محافظة أبين الحادث بأنه "عملية بحث وإنقاذ ضخمة"، نظراً لكثرة الضحايا والمفقودين، مشيرة إلى انتشار الجثث على امتداد واسع من الساحل.
ويُعد اليمن، رغم النزاع المستمر منذ أكثر من عقد، ممراً رئيسياً للمهاجرين القادمين من دول شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، سعياً للوصول إلى دول الخليج. وغالباً ما يُنقل هؤلاء المهاجرون في قوارب مكتظة تفتقر إلى أدنى شروط السلامة.
وتكررت حوادث الغرق في الأشهر الأخيرة، كان أبرزها في مارس/آذار الماضي، حين قُتل مهاجران وفُقد 186 آخرون إثر انقلاب أربعة قوارب بين اليمن وجيبوتي، وفق بيانات سابقة للمنظمة.
وكان تقرير للمنظمة قد أشار إلى وصول أكثر من 60 ألف مهاجر إلى اليمن منذ مطلع عام 2024، وهو تراجع ملحوظ مقارنة بنحو 97200 مهاجر في عام 2023، ويُعزى ذلك إلى تكثيف الدوريات البحرية في المنطقة.