وقالت الوزارة إنّ 11 شهيداً و36 جريحاً من ضحايا المساعدات وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة، ليرتفع الإجمالي إلى 1132 شهيداً و7 آلاف و521 مصاباً منذ 27 مايو/أيار الماضي، فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59 ألفاً و821 شهيداً و144 ألفاً و851 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق الأحد، أفادت مصادر طبية باستشهاد 53 فلسطينياً، بينهم 32 من منتظري المساعدات، وأُصيب العشرات، جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت خيام نازحين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وفي أحدث الهجمات، أفاد مستشفى العودة باستشهاد 11 فلسطينياً بينهم سيدة، وإصابة 101 آخرين، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لفلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات في شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع، وهي منطقة تُعَدّ ضمن نطاق عملياته ولم يشملها ما يُعرف بـ"التعليق التكتيكي" الذي يزعم تنفيذه.
وفي دير البلح، استشهد 4 فلسطينيين، بينهم أطفال، وأُصيب 6 آخرون، إثر قصف طال خيمة للنازحين قرب محطة التحلية في منطقة البركة، فيما سقط 5 شهداء من عائلة واحدة في خان يونس، عقب استهداف طائرة إسرائيلية مسيّرة لخيمة نازحين غرب المدينة.
كما استُشهد 9 فلسطينيين وأُصيب أكثر من 50 آخرين قرب محور نتساريم وسط القطاع، في أثناء انتظارهم المساعدات. وفي حي الرمال غرب مدينة غزة، قتلت غارة إسرائيلية سيدة وطفلة، رغم إعلان الاحتلال شمول المنطقة ضمن "التعليق التكتيكي".
وفي مواصي خان يونس، أسفرت غارات الاحتلال عن استشهاد 13 شخصاً، بينهم طفلان، في قصف استهدف خيام نازحين ومحيط مراكز توزيع المساعدات، بحسب مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي.
وتواصل المجاعة التي فرضتها إسرائيل حصد أرواح المدنيين، إذ استشهد 6 فلسطينيين في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية جراء التجويع الممنهج الذي تمارسه إسرائيل ضمن حرب إبادة، ما رفع إجمالي وَفَيَات المجاعة وسوء التغذية إلى 132 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات استشهاد الطفلة نور أبو سلعة (10 سنوات)، صباح اليوم بسبب التجويع وسوء التغذية، ما يرفع عدد الوَفَيَات بين الأطفال في غزة إلى 86.
وصباح الأحد، بدأ سريان ما ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية" بمناطق محددة في قطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل الإبادة والتجويع اللذين تمارسهما تل أبيب بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني بالقطاع المحاصر.
ودخل الإعلان الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 10 صباحاً بتوقيت غزة، ويشمل مدينة دير البلح (وسط) ومدينة غزة (شمال)، والمنطقة الساحلية المعروفة باسم المواصي على امتداد الخط الساحلي، من جنوب غرب مدينة دير البلح، حتى غرب رفح (جنوب)، وفقاً لما ادعاه الجيش.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.