وقال المتحدث باسم الخارجية التايلاندية، نيكورنديغ بالانكورا، في تصريح لوكالة "رويترز"، إن كلاً من الولايات المتحدة والصين وماليزيا، التي تتولى الرئاسة الحالية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، عرضت التوسط لتسهيل الحوار، لكن تايلاند لا ترى حاجة لذلك في المرحلة الحالية.
وأوضح بالانكورا: "لا أعتقد أننا بحاجة حالياً إلى أي وساطة من طرف ثالث"، مشدداً على أن على كمبوديا أولاً أن توقف هجماتها، قبل المضي قدماً في الحوار المباشر بين الجانبين.
واندلع القتال مجدداً اليوم الجمعة، على طول الحدود بين تايلاند وكمبوديا، حيث تصاعدت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة إلى واحد من أسوأ أعمال العنف منذ سنوات، ما أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
وكان انفجار لغم على الحدود أمس الأول الأربعاء، أشعل الاشتباكات، وأسفر عن إصابة خمسة جنود تايلانديين، ودفع بانكوك إلى سحب سفيرها من كمبوديا وطرد السفير الكمبودي.
من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجانبين إلى "ضبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار"، حسبما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق.
ويُعدّ القتال الدائر مثالاً نادراً على صراع عسكري مفتوح بين دولتين عضوين في رابطة دول جنوب شرق آسيا، لكنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، إذ سبق لتايلاند أن دخلت في صدامات مع كمبوديا بسبب الحدود، وخاضت مناوشات متقطعة مع جارتها الغربية ميانمار.