وذكرت قناة الإخبارية السورية أن قوات الاحتلال أحرقت عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية قرب بلدة الرفيد، مشيرة إلى أن فرق قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حاولت التعامل مع الحريق باستخدام وسائل بدائية، وسط صعوبات كبيرة في عملية الإطفاء، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الحادث حتى الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش، كما لم تُعرف الأسباب المباشرة التي دفعت الاحتلال لإشعال هذا الحريق.
وفي وقت سابق الجمعة، كشف محمد السعيد نائب محافظ القنيطرة، في مقابلة صحفية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنشأ أكثر من 8 قواعد عسكرية جديدة في شمال المحافظة وصولاً إلى حوض اليرموك، داخل المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، واصفاً ذلك بأنه "انتهاك صارخ" للاتفاق.
وأشار السعيد إلى أن هذه التحركات الإسرائيلية تسبّبت في إغلاق نحو 6 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والمراعي أمام السكان المحليين، ما ألحق أضراراً جسيمة بمصادر رزق مئات العائلات التي تعتمد على الزراعة وتربية المواشي.
يأتي الحادث في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي السورية، خصوصاً بعد انهيار نظام بشار الأسد في أواخر عام 2024 وتشكيل إدارة سورية جديدة.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلّت الوضع بعد انهيار النظام فاحتلت المنطقة العازلة وتوغلت في محافظات القنيطرة وريف دمشق ودرعا، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974، كما احتلت جبل الشيخ الاستراتيجي.
وبالتزامن، وتشهد مناطق في ريف اللاذقية حرائق بحلول فصل الصيف، جراء ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأشجار في تلك المنطقة وسرعة الرياح، ما يصعب إخمادها.
ولا تزال فرق الإطفاء من المحافظات كافة وبمشاركة فرق إطفاء تركية وأردنية تبذل جهوداً مكثفةً لليوم التاسع لمكافحة الحرائق الحراجية المندلعة بريف اللاذقية، لمنع توسعها، وفق وكالة الأنباء السورية (سانا).
والخميس، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى، تخصيص 625 ألف دولار، لدعم جهود الاستجابة العاجلة للأشخاص المتضررين من حرائق الغابات في ريف اللاذقية، وفق "سانا".