ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن الإدارة قولها إن "إحدى دوريات الحراسة الجوالة بمنطقة أحراش قرية المختارية بريف اللاذقية، تمكنت من ضبط مجموعة من فلول النظام البائد وهي تحاول إشعال الحرائق في المنطقة".
وأوضحت أنه جرى تحويل المجموعة إلى إدارة الأمن الداخلي، دون ذكر تفاصيل إضافية.
والثلاثاء الماضي، أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، انتهاء عمليات إخماد الحرائق التي اندلعت مؤخراً في جبال اللاذقية، لكنه حذر في الوقت نفسه من تداعيات خطيرة قد تمتد لسنوات.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك بالمدينة مع محافظ اللاذقية محمد عثمان: "النار انتهت، لكن المهمة لم تنته، ومن اليوم تبدأ مهمتنا الحقيقية لإعادة الحياة إلى هذه الجبال"، في إشارة إلى بدء جهود إعادة التأهيل وإحياء الغابات المتضررة.
كما أعلن محافظ اللاذقية أن الحرائق دمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وأضرت بـ45 قرية، فيما بلغ عدد العائلات المتضررة نحو 1200.
وأوضح أن المحافظة عملت خلال 12 يوماً من الحريق على تأمين جميع الاحتياجات الميدانية والإنسانية، "بما في ذلك إنشاء مطبخ ميداني قدم أكثر من 2500 وجبة يومياً، وتأمين معدات الإطفاء بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع".
وشهدت مناطق بريف اللاذقية حرائق واسعة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأشجار في تلك المنطقة وسرعة الرياح، وهو ما صعب إخمادها خلال نحو أسبوعين.