وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن عدد الشهداء والجرحى جراء الإبادة الإسرائيلية: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 134 شهيداً (منهم 4 شهداء انتشال)، و1155 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت: "ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59 ألفاً و29 شهيداً، و142 ألفاً و135 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2023"، كما "بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف إسرائيل الإبادة في) 18 مارس/آذار 2025 حتى اليوم: 8196 شهيداً و30 ألفاً و94 إصابة".
وبشأن الشهداء المجوعين، قالت الوزارة: "بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 99 شهيداً وأكثر من 650 إصابة"، مضيفة "ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1021 شهيداً، وأكثر من 6511 إصابة"، منذ 27 مايو/أيار الماضي.
من جانبه، أفاد مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش بوفاة 19 في القطاع نتيجة الجوع خلال 24 ساعة.
وفي السياق ذاته، استشهد 21 فلسطينياً بينهم 5 من منتظري المساعدات، منذ فجر اليوم الاثنين، جراء استهداف إسرائيل بغارات جوية وقصف مدفعي وبالرصاص، خيام نازحين ومنازل ومنتظري مساعدات شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، وفق مصادر طبية.
عملية بدير البلح
يأتي ذلك، بينما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عملية برية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق القناة "14" الخاصة العبرية التي قالت، إن قوات من لواء غولاني بجيش الاحتلال الإسرائيلي بدأت عملية برية في مدينة دير البلح، من دون تفاصيل أكثر.
والأحد، قال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي: "على جميع الموجودين في المنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح، في البلوكات 130، 132-134، 136-139، 2351، بما في ذلك من هم داخل الخيام في المنطقة، الإخلاء فوراً".
ودعا أدرعي في منشور على منصة إكس، الفلسطينيين بالمناطق المذكورة إلى التوجه جنوباً نحو منطقة المواصي، وتوعد بتوسيع نطاق الإبادة عبر تنفيذ "عملية برية" لأول مرة في المناطق التي حددها الإنذار.
وسبق أن أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي، الفلسطينيين في مناطق بدير البلح بالإخلاء القسري الفوري، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بالقطاع.
وفي 5 يونيو/حزيران 2024، بدأت عملية عسكرية إسرائيلية برية شرق دير البلح وشرق مخيم البريج، وبعد مرور 6 أيام أعلن الجيش انتهاءها.
أوامر الإخلاء
من جهته، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، اليوم الاثنين، إن 88% من مناطق قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية تنطوي على تهجير قسري للفلسطينيين.
وأوضحت "أوتشا" في بيان، أن ما يسمى "أوامر الإخلاء" ستؤثر في ما بين 50 و80 ألف فلسطيني يعيشون في المناطق المعنية بقطاع غزة، وأضافت أن 88% من مساحة قطاع غزة البالغة نحو 360 كيلومتراً مربعاً ويسكنها نحو 2.3 مليون فلسطيني تخضع لما يسمى "أوامر الإخلاء" الإسرائيلية.
رسائل يائسة عن المجاعة
وفي سياق متصل، جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين، الدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة لإنهاء المجاعة فيه.
وقالت الوكالة، عبر منصة إكس: "نتلقى رسائل يائسة عن المجاعة من غزة، بما في ذلك من زملائنا"، وأفادت بـ"ارتفاع أسعار المواد الغذائية أربعين ضعفاً"، في إشارة إلى تداعيات الحصار المتواصل.
وتابعت: "في هذه الأثناء، على مشارف غزة، تحتفظ الأونروا بكمية كافية من الغذاء المخزّن في مستودعاتها لتغطية احتياجات جميع سكانها لأكثر من ثلاثة أشهر"، وأردفت الوكالة الأممية: "ارفعوا الحصار، وأدخلوا المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع".
اجتماع عربي طارئ
من جانبها، طلبت فلسطين عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، غداً الثلاثاء، لبحث الحصار والتجويع اللذين تفرضهما إسرائيل على المدنيين في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، الاثنين، عن المندوب الدائم لفلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف سياسة التجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مصطفى في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الأممية.
وقال مصطفى: "تواصل إسرائيل استخدام التجويع سلاح حرب، إذ قتلت أكثر من 995 فلسطينياً من منتظري المساعدات في مصائد الموت"، وأضاف: "على المجتمع الدولي ألّا يتواطأ بصمته (...)، فمصداقية النظام الدولي القائم على القانون مرتبطة بقدرته على تطبيقه من دون استثناء أو تأخير"، ودعا الجميع إلى "التحرك لوقف الحرب على غزة".
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.