وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فقد تجمّع المتظاهرون في "ساحة الأسرى" بتل أبيب، وشارك في الاحتجاج عدد كبير من أقارب الأسرى، الذين حمّلوا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن مصير ذويهم، مطالبين بإعادتهم فوراً.
وفي مدينة حيفا شمالي إسرائيل، شهد مفترق "حورِف" مظاهرة مماثلة، رفع فيها المحتجون شعارات تطالب بالإفراج عن 59 أسيراً في غزة، وتصف حكومة نتنياهو بالفشل في إدارة ملف الأسرى وعدم التوصل إلى صفقة تبادل، مطالبين باستقالة الحكومة وتحميلها مسؤولية استمرار الحرب، التي تعرقل جهود الإفراج عن ذويهم.
من جهته، دعا "منتدى عائلات الرهائن" في بيان رسمي رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إبرام صفقة تبادل، معتبراً أن وقف الحرب هو "ثمن مقبول" مقابل إعادة الأسرى.
وقال المنتدى: "ليست لدى نتنياهو خطة... نريد أن نسمع ما الذي يجب فعله، لا ما لا يجب فعله. يوجد حل واحد واضح وقابل للتحقيق: صفقة تعيد الجميع إلى الوطن".
وفي سياق متصل، جدد عدي ألكسندر، والد الأسير الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، دعوته للولايات المتحدة بالتدخل المباشر لإطلاق سراح ابنه، 21 عاماً، الذي احتُجز في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما كان يخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ألكسندر في تصريح نقلته وكالة رويترز: "يبدو أن المفاوضات متوقفة... لقد عدنا إلى المربع الأول، وهذا مقلق للغاية".
وكانت حركة حماس قد أعربت في وقت سابق عن استعدادها لإطلاق سراح عيدان ألكسندر، الذي يُعتقد أنه آخر أسير أمريكي لا يزال على قيد الحياة في غزة، إلى جانب تسليم جثث أربعة أمريكيين آخرين، إلا أن مصيره أصبح مجهولاً في أعقاب ضربة جوية إسرائيلية استهدفت الموقع الذي يُحتجز فيه.
وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس أمس السبت، أن مصيره "بات مجهولاً"، بعد استشهاد أحد عناصر الحركة المكلفين بتأمينه.
وقال الناطق باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، إن "جثة أحد المجاهدين الذين كانوا يتولون حماية الأسير عيدان ألكسندر انتُشلت من موقع تعرض لضربة إسرائيلية، ولا يزال مصير الأسير وبقية عناصر المجموعة مجهولاً".
ومطلع مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمته الحركة الفلسطينية. لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمينية، وفق إعلام إسرائيلي.
ومنذ استئنافها الإبادة، قتلت إسرائيل 1783 فلسطينياً وأصابت 4683 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع، صباح السبت.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.