وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات بدأت بعد تبادل الطرفين مصادرة مركبات، ما أدى إلى تصعيد سريع تحول إلى مواجهات عنيفة باستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة، مشيرة إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 40 آخرين جراء الاشتباكات.
وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، فيما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات، وتعمل المستشفيات في المنطقة على استقبال الجرحى للعلاج، وسط خشية من ارتفاع عدد القتلى.
وفي وقت سابق الأحد دعا محافظ السويداء مصطفى البكور في بيان، "الجميع إلى ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية إلى الإصلاح".
وأفاد البكور بأن دعوته تأتي "في ظل الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظتنا، بدءاً من اعتداء طريق دمشق-السويداء، وما تبعه من أعمال خطف واشتباكات مسلحة، وسلب سيارات عدد من المارة بغير حقّ".
وأكّد "ضرورة الاستجابة لتحكيم العقل والحوار، لأن ذلك هو ضمانتنا الأكيدة لعبور هذه المحنة"، وأشاد بـ"الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر"، محذراً من "محاولات الفتنة أو دفع الأمور نحو الطريق المسدود".
بدوره قال معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة العميد نزار الحريري لقناة "الإخبارية" السورية الرسمية، إن السويداء "تشهد متابعات أمنية دقيقة في محيط حي المقوس شرقي المدينة".
وعزا الحريري ذلك إلى "تطورات متسارعة ناجمة عن حادثة سلب وقعت مؤخراً على طريق دمشق-السويداء طالت أحد المواطنين العاملين في القطاع التجاري، وما أعقبها من ردود أفعال متوترة تمثلت بوقوع عمليات خطف متبادلة" دون تحديد عدد المخطوفين من كل جانب.
وأفاد بأن "جهوداً حثيثة تُبذل بالتنسيق مع الفاعليات المحلية لاحتواء التوتر وتعزيز السلم الأهلي عبر الحوار".
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الوضع الأمني في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد (2000-2024).
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من حكم أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة الجديدة في 29 يناير/كانون الثاني 2025، تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر خمس سنوات.