وقيدت قوات الاحتلال دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية.
ويتعرض المسجد الأقصى يومياً، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات، في محاولة لفرض وقائع تهويدية جديدة فيه.
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال، ودعت الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية للرباط فيه.
وقالت في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، إن الاقتحام "استمرار للانتهاكات الصهيونية السافرة لقدسية المسجد، وجزء من مخطط التهويد الممنهج الذي تقوده حكومة الاحتلال الفاشية، بهدف فرض واقع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد بقوة السلاح".
ودعت الحركة الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل إلى "تكثيف الرباط في المسجد، وحمايته من خطر التهويد"، وطالبت "الدول العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بالتحرك العاجل والجاد للجم الاحتلال".
سرقة أغنام
وفي سياق متصل، أحرق مستوطنون إسرائيليون، اليوم الاثنين، مئات الدونمات الزراعية في بلدة سعير بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، واستولوا على عشرات الأغنام.
وقال شهود عيان، إن مستوطنين أضرموا النار في مئات الدونمات الزراعية في أراضي بلدة سعير، وهي مزروعة بالعنب والزيتون واللوزيات، وأضافوا أن المستوطنين سرقوا عشرات الأغنام من مزرعة المواطن إبراهيم الشلالدة في البلدة.
يأتي ذلك بينما اقتلع مستوطنون إسرائيليون نحو 200 شجرة زيتون بعمر 8 سنوات في أراضي قرية سوسيا بمنطقة مسافر يطا جنوبي الضفة.
هدم 104 أبنية
في جانب آخر، أعلن محافظ طولكرم عبد الله كميل، اليوم الاثنين، أن السلطات الإسرائيلية قررت هدم 104 أبنية إضافية في مخيم طولكرم للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال كميل، في بيان: "السلطات الإسرائيلية قررت هدم 104 بنايات جديدة في مخيم طولكرم"، ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية إلى "التدخل العاجل لمنع قوات الاحتلال من تنفيذ المخطط"، وأكد وجود "توجه لاستكمال جريمة الهدم بحق المخيم، ضمن استمرار العدوان في مخيمي طولكرم ونور شمس والمدينة وباقي بلدات وقرى المحافظة".
وشدد على "ضرورة وقف هذا العدوان والجريمة المتمثلة بعمليات الهدم والتدمير والتخريب، التي تسببت في نزوح قسري واسع لأبناء المخيمين، وفاقمت من المعاناة اليومية للمواطنين، إلى جانب ما تفرضه قوات الاحتلال من حصار وإغلاقات ومداهمات واعتقالات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وقوانين حقوق الإنسان والمواثيق والأعراف الدولية".
وأضاف كميل: "تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم طولكرم لليوم الـ155 على التوالي، ولليوم الـ142 على مخيم نور شمس"، وأفاد بوجود "تصعيد ممنهج من عمليات التدمير والتخريب، و نزوح المواطنين قسراً، ما أسفر عن معاناة شديدة في مناحي الحياة كافة"، وزاد أن "صمت المجتمع الدولي إزاء ما يجري يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه"، داعياً إلى خطوات فعلية وملموسة لوقف هذا العدوان.
ووفق أحدث المعطيات، أدى التصعيد الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميراً كلياً و2573 منزلاً جزئياً، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة، بحسب معطيات رسمية.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً عسكرياً قي مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.