جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب اجتماع وزراء خارجية دول "آسيان" في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أعربت فيه الرابطة عن "قلق بالغ" إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وأدانت "جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية"، والتي أفضت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، لا سيما من النساء والأطفال.
وانتقد البيان استمرار فرض القيود على دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية إلى غزة، معتبراً أن ذلك يزيد حدة الأزمة الإنسانية التي يعانيها السكان.
وأشادت "آسيان" بجهود بعض دولها في إيصال المساعدات إلى القطاع، داعية بقية الأعضاء والشركاء الدوليين إلى مواصلة الدعم الإنساني للفلسطينيين، كما أكدت دعمها لوكالة أونروا، ودعت إلى ضمان وصول الإغاثة بشكل سريع وآمن ودون عوائق.
كما شدد البيان على ضرورة استئناف الجهود الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين، والتوصل إلى تسوية سلمية شاملة على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، داعياً إسرائيل إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء وجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، حذّرت الرابطة من تصاعد التوترات التجارية العالمية، والشكوك المتزايدة المحيطة بالبيئة الاقتصادية، مؤكدة أن السياسات الأحادية في فرض الرسوم الجمركية تُهدِّد بتفاقم الانقسامات وتؤدي إلى نتائج عكسية على الاقتصاد الدولي.
ويأتي هذا التحذير بعد نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الاثنين، قائمة بـ14 دولة أعلن فرض رسوم جمركية عليها، من بينها دول أعضاء في "آسيان"، مثل ماليزيا، وإندونيسيا، وتايلند، وكمبوديا، وميانمار، ولاوس.
يُشار إلى أن "آسيان" هي رابطة إقليمية تأسست عام 1967، وتضم عشر دول هي: إندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة، وتايلند، وفيتنام، والفلبين، وبروناي، وميانمار، ولاوس، وكمبوديا.