جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها مصدر أمني لقناة الإخبارية السورية الرسمية، دون تسميته، ونقلتها محافظة السويداء عبر منصة "تليغرام".
وذكر المصدر أن "المجموعات الخارجة عن القانون تخرق اتفاق وقف النار في السويداء وتهاجم قوات الأمن الداخلي، وتقصف عدة قرى في ريف المحافظة "، وأشار إلى أن "خروقات وقف إطلاق النار من تلك المجموعات أدت إلى استشهاد عنصر من الأمن الداخلي وإصابة آخرين".
ولفت إلى أن "هذه الهجمات تأتي بالتزامن مع السعي الحكومي لإعادة الاستقرار والهدوء لمحافظة السويداء، تمهيداً لعودة الخدمات ومظاهر الحياة فيها"، وأوضح أن "الهجمات تؤكد عزم المجموعات الخارجة عن القانون على إبقاء السويداء في دوامة التوتر والتصعيد والفوضى الأمنية"، كما حذر من تأثير الهجمات "على عمل قوافل الإغاثة التي تصل إلى أهلنا في المحافظة".
ويتزامن خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، مع تواصل جهود الحكومة لإجلاء المدنيين الراغبين بالخروج إلى مراكز الإيواء، لاسيما إلى محافظة درعا المحاذية.
كما يأتي في وقت يتواصل فيه تدفق المساعدات الإنسانية إلى مدينة السويداء، بإشراف حكومي ومساهمة مؤسسات وجمعيات رسمية وأهلية.
ومنذ 19 يوليو/تموز الماضي، تشهد السويداء وقفاً لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلّفت 426 قتيلاً، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو/تموز الماضي.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.