وأشارت اللجنة إلى أن السفينة "حنظلة" أبحرت أمس الأحد، من ميناء غاليبولي الإيطالي، بعد وقتٍ قصير من تعرضها لمحاولة تخريب استهدفت تدمير محركها.
وذكرت أن "المرحلة الأخيرة من رحلتها انطلقت نحو قطاع غزة، في محاولة جديدة وشجاعة لكسر الحصار غير القانوني، الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، معظمهم من الأطفال".
ونوهت إلى أن السفينة قبيل انطلاقها تعرضت أيضاً لحادثة أكثر خطورة، وتمثلت في العثور على مادة كيميائية حارقة، يُرجح أنها حمض الكبريتيك، داخل حاوية وُضعت في المطبخ وجرى تمييزها على أنها ماء، ما تسبب في إصابات بين طاقم السفينة.
وأكدت أنها تمتلك تسجيلات مصورة توثق المتورطين في هذه الأعمال التخريبية، داعية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عنها.
وشددت على أن هذه الاعتداءات لن تثنيها عن مواصلة النضال الشعبي السلمي، مشيرة إلى أن السفينة تُبحر حاملة معها أدوية وحليب أطفال ودُمى صغيرة لأطفال غزة.
ويُعَدّ هذا الحراك الثاني خلال شهر، بعد محاولة سابقة عبر السفينة "مادلين" في إطار "أسطول الحرية".
وتحمل السفينة اسم "حنظلة"، الشخصية الرمزية التي ابتكرها الفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي عام 1969، التي أصبحت أيقونة فلسطينية ترمز إلى الصمود والمقاومة، خصوصاً في وجه الظلم الدولي والتواطؤ مع الاحتلال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة متفاقمة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.