وأضاف ترمب، خلال حدث اقتصادي في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة وإيران ستواصلان المحادثات يوم الخميس من أجل التوصل إلى اتفاق نووي، ووصف طهران بأنها “مفاوض صعب المراس”.
وقال إن عملية تخصيب اليورانيوم هي العائق الرئيسي أمام إبرام اتفاق بين الجانبين، وتابع: "نقوم بكثير من العمل بشأن إيران في الوقت الراهن.. الأمر ليس سهلاً... إنهم مفاوضون متمرسون".
وتابع ترمب: "يطلبون أشياء لا يمكن تنفيذها. لا يريدون التخلي عما يجب أن يتخلوا عنه. يسعون إلى التخصيب. لا يمكن القبول بالتخصيب، فنحن نريد عكس ذلك تماماً. وحتى الآن لم يغيروا موقفهم".
وفي حين تعتزم طهران تقديم مقترح بشأن اتفاق نووي مخالف للمقترح الأمريكي، قال ترمب: "لقد طرحوا علينا أفكارهم بشأن الاتفاق. وقلت لهم، كما تعلمون، هذا غير مقبول تماماً".
وذكر ترمب أنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي الملف الإيراني وموضوعات أخرى. وأوضح أن الاتصال سار على نحو جيد للغاية.
وذكر بيان أصدره مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء قال إنه تحدث مع ترمب، وإن الرئيس أبلغه أن المحادثات ستستمر في نهاية الأسبوع.
في غضون ذلك، قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الإيرانيين أبلغوه بأن أي ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية قد يزيد إصرار طهران على تطوير سلاح نووي.
وقال جروسي في سياق مقابلة نشرت على الموقع الإلكتروني لصحيفة جيروزاليم بوست: "يمكن أن يكون للضربة تأثير مركب، وأقول صراحة، ستزيد عزمها على السعي لامتلاك سلاح نووي أو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي".
لكن جروسي شكك وفقاً لما ذكرته جيروزاليم بوست في أن إسرائيل ستقدم على قصف المنشآت النووية الإيرانية.
وقال جروسي للصحيفة إن البرنامج النووي الإيراني "يمتد على نطاق واسع وعميق". وتابع أن "تعطيله يتطلب قوة ساحقة ومدمرة".
وأجرت طهران وواشنطن في الآونة الأخيرة محادثات نووية بوساطة من سلطنة عُمان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم إن إيران ستقدم إلى الولايات المتحدة عبر عُمان مقترحاً بشأن اتفاق نووي، وذلك رداً على اقتراح أمريكي اعتبرته طهران "غير مقبول”.