يأتي ذلك غداة تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في منشور على منصة تروث سوشيال مساء أمس الاثنين، أنّ بلاده ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية مجدداً "إن اقتضى الأمر".
كما وجّهت وزارة الدفاع الإسرائيلية، عبر بيان في 17 يوليو/تموز الجاري، بتسريع إنتاج صواريخ مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية، "ما سيسمح بتسريع إنتاج صواريخ سهم بشكل ملحوظ".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء: "أُجري أمس (الاثنين) تقييم للوضع في مسارح العمليات المتعددة، بقيادة رئيس الأركان الفريق إيال زامير، وبمشاركة أعضاء من هيئة الأركان العامة وهيئة الأركان العملياتية، وذلك لأول مرة منذ نحو عامين".
وأضاف أن "تقييم الوضع قدّم الواقع الاستخباري والعملياتي والاستراتيجي في جميع مسارح العمليات، من الحدود المباشرة إلى أعماق الشرق الأوسط، بما في ذلك منظور شامل من طهران إلى غزة".
وفي هذا الصدد قال زامير، وفق البيان: "على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لمواصلة حملة واسعة وشاملة في ظل واقع معقد ومليء بالتحديات يتطلب عملاً متعدد القطاعات".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي مُطالَب بالعمل هجومياً في عدة مسارح عمليات، إلى جانب الدفاع الأساسي في مسارح العمليات وعلى الحدود. سنستمر في الحفاظ على التفوق الجوي ومواصلة الجهد الاستخباري".
وأقر زامير بأن "المعركة في قطاع غزة تُعَدّ من أكثر المعارك تعقيداً التي شهدها الجيش الإسرائيلي".
وأشار إلى مقتل عسكري إسرائيلي جنوب قطاع غزة أمس الاثنين، قائلًا: "ندفع ثمناً باهظاً في القتال، وقد شهدنا ذلك اليوم. سنواصل العمل لتحقيق أهدافنا: إعادة المختطفين (الأسرى في غزة) والإطاحة بحماس".
وأضاف زامير: "نعمل بطريقة متعددة القطاعات. سنواصل إضعاف ومنع القدرات الاستراتيجية من سوريا وحزب الله (في لبنان)، والحفاظ على حرية عملنا، ونعمل في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
وتابع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: "إيران ومحورها لا يزالان نصب أعيننا، الحملة ضد إيران لم تنتهِ بعد".
وذكر زامير أن "2026 سيكون عاماً يركز على الاستعداد وتعظيم الإنجازات، واستعادة القدرات، واغتنام الفرص العملياتية"، وفق تعبيراته.