وقال موقع واللا الإسرائيلي: "سمح وزير الدفاع يسرائيل كاتس، لمئات الشيوخ الدروز من سوريا بالدخول إلى إسرائيل غداً (الجمعة) بغرض الاحتفال بعيد في قبر النبي شعيب في الجليل الأسفل (وفق الرواية الدرزية)".
وستكون هذه هي الزيارة الثانية من نوعها لإسرائيل بعد الأولى التي أجراها 100 رجل دين من الطائفة الدرزية بسوريا منتصف مارس/آذار الماضي، منذ 50 عاماً.
ولكن خلافاً للزيارة الأولى التي اختُتمت في اليوم نفسه، فإن إسرائيل ستسمح لرجال الدين الدروز بالمبيت لليلة واحدة، وفق الموقع الإخباري.
وأضاف: "على عكس المرة الأولى التي وصل فيها 100 شيخ درزي من سوريا إلى إسرائيل، قرر كاتس هذه المرة زيادة العدد، ومن المتوقع وصول 600 منهم".
وتابع: "وبالإضافة إلى ذلك، فقد سمح لهم هذه المرة بقضاء ليلة واحدة في إسرائيل والعودة إلى سوريا في اليوم التالي".
وبينما تؤكد الإدارة السورية حمايتها جميع طوائف البلاد دون تمييز ضمن وطن واحد، تردد إسرائيل ادعاءات عن تعرض الدروز في سوريا لاعتداءات، وهو ما تعده دمشق ذريعة لانتهاك سيادتها.
ويعكس موقف تل أبيب عداءً للإدارة السورية بقيادة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، ويكشف عن عدم رضاها عن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد (2000-2024).
ويقدَّر عدد الدروز في إسرائيل بنحو 150 ألفاً، يخدم قسم منهم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما يرى القسم الآخر أن هضبة الجولان أرض سورية محتلة ويرفضون الحصول على الجنسية الإسرائيلية.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية وأعلنت ضمها في عام 1981، في خطوة لم تعترف بها إلا الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت إسرائيل قد استولت على المنطقة السورية العازلة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مستغلةً أحداث الإطاحة ببشار الأسد، ووسَّعت رقعة احتلالها، كما دمَّرت آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية، منهيةً بذلك اتفاق فصل القوات لعام 1974 دون أن تضع جدولاً زمنياً لانسحابها، وإن كانت قد قالت إن الاستيلاء مؤقت لحين استتباب الأمور في سوريا.
ودعت السلطات السورية الجديدة مراراً إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الجيش من الأراضي السورية.