وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في تقريرها الإحصائي اليومي، استقبال مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، 50 شهيداً (منهم انتشالان)، و152 مصاباً.
ولفتت الوزارة إلى أنه بذلك "بلغت حصيلة الشهداء والمصابين منذ 18 مارس/آذار الماضي، ألفاً و978 شهيداً، و5 آلاف و207 مصابين".
كما أعلنت "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51 ألفاً و355 شهيداً و117 ألفاً و248 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023”، مشيرة إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وقالت مصادر طبية إن 4 فلسطينيين استُشهدوا اليوم الخميس جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمُّعاً في حي الزيتون بمدينة غزة.
كما ذكرت مصادر محلية أن "مستشفى الإندونيسي" في شمال القطاع استقبل 10 جثامين وعدداً من الجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على بلدة جباليا شمالي القطاع.
وأوضحت المصادر أن طائرات إسرائيلية استهدفت "نقطة للشرطة" وسط السوق الشعبية في جباليا، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى نُقلوا إلى المستشفى.
غزة بلا سيولة نقدية
ومع استمرار التدمير الممنهج والحصار الإسرائيلي الشامل للقطاع، أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان صحفي اليوم الخميس، عن بالغ قلقه إزاء تفاقم أزمة السيولة النقدية في غزة.
وحذّر المرصد الأورومتوسطي من أنّ جرائم الاحتلال التي تنتهك بشكل سافر القانون الدولي، تنتهك حق الفلسطينيين في "الحياة والكرامة الإنسانية والمستوى المعيشي اللائق والغذاء والصحة والسكن والعمل".
وأوضح أنّ "إسرائيل، منذ شروعها في ارتكاب جريمة الإبادة في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمنع البنوك والمؤسسات المصرفية من إدخال أي كمية أو نوع من السيولة النقدية إلى القطاع، بالتزامن مع استهداف مباشر لمقارّ تلك البنوك وأجهزة الصرّاف الآلي وتدميرها، ما أجبر الغالبية الساحقة منها على الإغلاق الكامل أمام السكان، وأفرز أزمة إنسانية واقتصادية خانقة تتصاعد حدّتها يومًا بعد يوم، في سياق منهجي للقضاء على أي قدرة على االبقاء في قطاع غزة".
وذكر المرصد أنّ "العواقب الناجمة عن الشحّ الحادّ في السيولة النقدية تجاوزت حدود الاحتمال بعد أكثر من 18 شهراً على بدء جريمة الإبادة".
وأشار إلى أنّ "هذه الظروف فاقمت الأعباء المالية والاقتصادية والنفسية، لا سيما على الفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها الأسر الفقيرة، التي باتت تشكّل الغالبية الساحقة من السكان، نتيجة فقدان مصادر الرزق وتدميرها المتعمد ضمن سياسة إسرائيل المنهجية للتجويع والإفقار".
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمته الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة بالقطاع في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرّفاً في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي خلّفَت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.