جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي في احتفالات "يوم السلام والحرية"، والذكرى السنوية الـ51 لـ"عملية السلام" التركية في جزيرة قبرص.
وقال الرئيس التركي: "جمهورية شمال قبرص التركية باتت ممثلة في منظمتي الدول التركية والتعاون الإسلامي رغم محاولة القبارصة الروم إظهار أنفسهم بأنهم وحدهم أصحاب الجزيرة.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الرئيس أردوغان، خلال كلمته بحفل افتتاح مشاريع تنموية في عاصمة جمهورية قبرص التركية لفكوشا، على دعم أنقرة لرؤية حل الدولتين في جزيرة قبرص قائلاً: "حان الوقت لأن يتصالح المجتمع الدولي أيضاً مع الحقائق على الأرض".
وقال الرئيس أردوغان: "يجب إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع جمهورية شمال قبرص التركية، وحان الوقت لإنهاء الظلم الذي يتعرض له القبارصة الأتراك منذ عقود"، وشدد على وقوف تركيا إلى جانب جمهورية قبرص التركية قائلاً: "نحن هنا وسنظل موجودين دائماً من أجل وحدة وتضامن وسلام وازدهار القبارصة الأتراك".
وأضاف الرئيس أردوغان: "جعلنا من جمهورية شمال قبرص التركية نجماً ساطعاً في شرق البحر الأبيض المتوسط، ليس فقط في مجال النقل، أيضاً في مجال السياحة والتوظيف والاستثمارات"، وأشار إلى أنّ تركيا وجدت دائماً أبواباً وسبلاً جديدة لفتحها، مهما حاولت أطراف خارجية سدّ الطريق أمام قبرص التركية.
وتحدث الرئيس أردوغان، عن المشاريع التنموية التي نفذتها تركيا في قبرص التركية، وقال إنهم سيضعون اليوم حجر الأساس للمرحلة الأولى من مستشفى لفكوشا الحكومي الجديد، الذي سيُبنى على مساحة تبلغ 50 ألف متر مربع، ويحوي 320 سريراً.
وسيضم المستشفى، الذي سيُبنى وفقاً للمعايير الدولية بحسب الرئيس التركي، 110 أسِرة للعناية المركزة، و12 غرفة عمليات، و80 عيادة خارجية، إلى جانب بناء مجمع رعاية صحية متكامل مزود بأحدث الأجهزة الطبية والوحدات المتخصصة، وفق ما أكده الرئيس التركي.
الرئيس أردوغان، أشار إلى أنهم يعطون الأولوية للمشاريع التي تلبي احتياجات القبارصة الأتراك في مجالات أساسية مثل: الزراعة والطاقة والمياه والسكن الاجتماعي، ولفت إلى أنه سيجري افتتاح مستشفى غيرنة العسكري في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وأكد الرئيس أردوغان، أن مركز "يني مرعش" الصحي، الذي سيُفتتح اليوم، سيُسهّل حصول السكان المحليين على خدمات الرعاية الصحية.
وفي وقت سابق من الأحد، وصل الرئيس أردوغان، إلى جمهورية شمال قبرص التركية، للمشاركة في احتفالات "يوم السلام والحرية"، والذكرى السنوية الـ51 لـ"عملية السلام" التركية في الجزيرة.
وكان في استقبال الرئيس التركي لدى وصوله إلى مطار أرجان الدولي، مسؤولون من جمهورية شمال قبرص التركية يتقدمهم الرئيس أرسين تتار.