وفي تصريحات لوكالة "فرانس برس"، قال الأنصاري: "إن لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم، فستكون فرصة ضائعة من بين فرص كثيرة أتيحت في الماضي القريب. لا نريد أن نشهد ذلك مرة أخرى".
ويأتي هذا التحرك في أعقاب تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، إذ شنّت إيران هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر، وذلك رداً على غارات أمريكية استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، بعد تدخل واشنطن في الحرب التي اندلعت لأيام بين الطرفين.
وأسفر التدخل الأميركي-القطري عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
وأوضح الأنصاري، وهو أيضاً مستشار لرئيس مجلس الوزراء القطري، أن بلاده "منخرطة بشكل كبير في التحدث إلى كل طرف على حدة"، رغم عدم وجود مفاوضات مباشرة حالياً بين إسرائيل وحماس، مؤكداً استمرار الجهود لتقريب وجهات النظر.
وأشار إلى أن الضغط الأمريكي كان حاسماً في اتفاقات سابقة، قائلاً: "لقد رأينا الضغط الأمريكي وما يمكن أن يُحققه"، في إشارة إلى هدنة سابقة أُبرمت عند تولي ترمب منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها انهارت في 18 مارس/آذار بعد تكثيف إسرائيل عملياتها في غزة.
وأكد المسؤول القطري أن "الضغط الأمريكي قد يؤدي إلى هدنة جديدة في غزة"، مشدداً على أن بلاده تعمل من كثب مع واشنطن لضمان ممارسة المجتمع الدولي الضغط اللازم لدفع الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وفي السياق، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى احتمال التوصل إلى اتفاق خلال "الأسبوع المقبل".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.