وأوضح فيدان أن تركيا تعمل على رفع مستوى التعاون البحري مع النرويج، خصوصاً في مجالات السفن والمواني، مشيراً إلى أن البلدين يتفقان على ضرورة تعزيز أمن الاتحاد الأوروبي عبر التعاون المشترك مع تركيا.
كما شدد الوزير التركي على أهمية الوصول إلى سلام دائم في أوكرانيا، وإنهاء الحرب الروسية–الأوكرانية، مؤكداً استمرار الجهود الدبلوماسية في هذا الاتجاه.
وفي الملف السوري، ثمّن فيدان الموقف النرويجي في إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، معتبراً أن رفع العقوبات عن دمشق ضرورة لمساعدتها على تحقيق الاستقرار. كما انتقد إسرائيل قائلاً: "من غير المقبول استخدام سلاح المجاعة ضد الفلسطينيين في غزة"، مؤكداً أن اعتراف النرويج بدولة فلسطين يمثل "خطوة مهمة تُسهِم في دعم القضية الفلسطينية".
وفي ما يخص الشأن القبرصي، قال فيدان إن "نموذج الاتحاد في قبرص لم ينجح، وعلينا الاتجاه نحو حل الدولتين"، مجدِّداً تأكيد انتماء أتراك قبرص الشمالية إلى العالم التركي. وأشار إلى وجود محاولات لـ"بثِّ الفتنة والتخريب بين دول العالم التركي"، مؤكداً وجود خطة لإنشاء "عالم تركي جديد" ستواصل أنقرة السعي لتحقيقه.
وعن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، كشف وزير الخارجية التركي عن وجود "وجهات نظر مشتركة" مع النرويج، موضحاً أن الحوارات مع الاتحاد الأوروبي حول تعزيز الأمان بدأت مع اندلاع الحرب الروسية–الأوكرانية، وتجددت مع الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، أهمية الوصول إلى "سلام تام" في أوكرانيا، مشيراً إلى زيارته الأخيرة لدمشق ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث جرى تأكيد ضرورة رفع العقوبات الغربية لدعم الاقتصاد السوري.
كما أعلن إيدي اعتراف بلاده رسمياً بدولة فلسطين، داعياً إلى الشروع الفوري في تنفيذ حل الدولتين. وفي الشأن الغزّي، شدد على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً، واصفاً تجاوزات إسرائيل بأنها "خرق واضح للقوانين الدولية".
وانتقد إيدي صمت بعض الدول الغربية إزاء ما وصفها بـ"المجازر في غزة"، معتبراً أن منع وصول المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. وأضاف أن النرويج "تلعب دور الجسر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ومنظمة التعاون الإسلامي".
يأتي هذا اللقاء ضمن مساعي أنقرة لتعزيز الحوار مع شركائها الأوروبيين، ودعم المواقف الإقليمية المشتركة في قضايا السلام وحقوق الإنسان.